[هيم]

صدى النفس
آه لو قدر لك يا قلبي أن تراها أنها امرأة بقلب طفل طفلة الأمس تنمو في شحوب وكابة لم تكن بحاجة لأكثر من قلب متسع رحب وصدر حان وعقل وفكر يحتوي أفكارها يستطيع أن ينتشلها من وحشة هذه الأيام …
هي ريشة في مهب الرياح العاتية ممزقة حتى الأعماق حتى الأعماق تبني لنفسها بيتاً من الأوهام والأحلام بعيداً بعيداً .. تعيش به عن واقعها المؤلم لكن الحقيقة تصفعها بين الحين والآخر تقع تتحامل وتقوم نصيبها عات من الرياح الشديدة التي تطوح بها في اتجاهاتها العشواء رغم شحوبها وكآبتها وضعفها تتماسك الثورة والسخط يجتاحان أعماقها رغم الطبيعة الفطرية الطيبة فيها رغم هدوئها وضعفها طفولة وردية والآن صبا شاحب وشباب المرارة حروف خطها القدر على جبينها لكن لا بد من الاستمرار لا بد من التماسك رغم عواء الرياح وشدتها …
تذوب يوماً بعد يوم لتعود شمعة تتوهج تشعر أنا لدنيا مسرح كبير عجيب الأدوار العاطفة وحنو القلب كانا سبباً لتزايد آلامها وعدم وجود من يعترف بهذه الحرية والعاطفة لمسك القلم بين أصابع يديها القلوب من حولها جافة كجفاف الصحراء لكن لا بد من الاستمرار لا تلوم أحداً فهذه هي طبيعتهم وما جبلوا عليه وتحسدهم هي على هذه المشاعر الصلبة تتألم لكونها إنسانة تبقى الأشياء محفورة في ذهنها هم يمرون مرور الكرام تثير آلامها التساؤل لديها والشجن والسخط أحياناً أخرى تتطلع إلى المساء تناجي خالقها لماذا حلقت بهذه الروح التي لا تهدأ الملل أحياناً ينتابها من الحياة تمارسها على غير ما تريد تشعر أنها عصفور صغير يريد أن ينطلق إلى عالم نقي فيه الحب الخير والعطاء يدور بحياة حقيقية …