[العنـيـــــــــــــد]

في المرحلة الأولى من المذبحة كانت عملية القتل تجري بصورة صامتة حيث اتجه القتلة بالمئات إلى المنازل الآمنة واقتحموها وقتلوا سكانها...وكانوا يستخدمون السكاكين والبلطات والمسدسات الكاتمة للصوت.

ولذلك فان الكثير من أهالي المخيم لم يصدقوا وقوع المذبحة في البداية وكانوا يظنون أن الجثث الملقاة في الطرقات وبعض الأزقة هي نتيجة القصف الإسرائيلي.


وفي اليوم التالي<الجمعة> كانت الطرقات تعج بالقناصة الذين يقتلون أي شخص يعبر الشارع واستعمل الكتائبين القنابل اليدوية و البلودزات و الجرافات لهدم البيوت على سكانها الأحياء والأموات كمحاولة لاخفاء الجثث بين الأنقاض

ومع بداية يوم السبت كانت المجزرة قد بلغت ذروتها، وتمت إبادة الآلاف من أبناء مخيمي صبرا و شاتيلا وتركت المخيمات أطلال مهدمة مليئة بالجثث الملقاة في كل مكان تحت الأنقاض وفوقها.....في الطرقات وبين الأزقة وفي أفنية المنازل...حتى الأطفال والحوامل لم يرحموهم.....قتلوهم ومثلوا في جثثهم...بقروا بطونهم وانتهكوا أعراضهم...وربطوا البعض إلى عواميد الإنارة.

وصل عدد القتلى فيها إلى 2750 شخصا حسب تقديرات الصليب الأحمر .


في 24 يناير كانون الثاني 2002 اغتيل إيلي حبيقة قائد الكتائب الذي اتهم بالتعاون مع شارون بعد أن اعلن عزمه الإدلاء بشهادته أمام محكمة تحاكم شارون بتهم ارتكاب المذبحة.