عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 23-08-2003, 01:46 AM
مسلم فاهم مسلم فاهم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 518
إفتراضي ابن حجر ومباهلة مع بعض محبى ابن عربي

قال البقاعي – رحمه الله - [ في كتابه مصرع التصوف (149) ]

ناقلا عن كتاب الحافظ تقي الدين الفاسي في تكفير ابن عربي ،

وهي قصة وقعت لابن حجر ، وكان ابن حجر قد حدث بها البقاعي غير مرة ،

أنه – أي ابن حجر - قال :

" كان في أيام الظاهر برقوق شخص يقال له : ابن الأمين ، شديد التعصب لابن عربي ، صاحب هذا الفصوص ،
وكنت أنا كثير البيان لعواره ،
والإظهار لعاره وعثاره ،

وكان بمصر شيخ يقال له : الشيخ صفا ، وكان مقربا عند الظاهر ، فهددني المذكور بأنه يعرفه بي ،

ليذكر للسلطان أن بمصر جماعة – أنا منهم – يذكرون الصالحين بالسوء ، ونحو ذلك ،

وكانت تلك الأيام شديدة المظالم والمصائب والمغارم ، وكنت ذا مال ، فخفت عاقبته ، وخشيت غائلته ،

فقلت : إن هنا ما هو أقرب مما تريد ،

وهو أن بعض الحفاظ قال : إنه وقع الاستقراء بأنه ما تباهل اثنان على شيء فحال الحول على المبطل منهما ،

فهلم فلنتباهل ليُعلم المحق منا من المبطل ، فتباهلت أنا وهو ،

فقلت له : قل : اللهم إن كان ابن عربي على ضلال فالعني بلعنتك ، فقاله ،

فقلت أنا : اللهم إن كان ابن عربي على هدى فالعني بلعنتك ،

وافترقنا ،

وكان يسكن الروضة ، فاستضافه شخص من أبناء الجند ، جميل الصورة ،

ثم بدا له أن يتركهم ، فخرج في أول الليل ، فخرجوا يشيعونه ،

فأحس بشيء مرَّ على رجله ، فقال لأصحابه : مر على رجله شيء ناعم ، فانظروا ما هو ؟

فنظروا فلم يجدوا شيئا ، فذهب ، فما وصل إلى منزله إلا وقد عمي ، ولم يصبح إلا وهو ميت ،

وكان ذلك في القعدة سنة سبع وتسعين وسبعمائة ، وكانت المباهلة في رمضان منها ،

قال : وكنت عند وقوع المباهلة عرَّفت من حضر أن من كان مبطلا في المباهلة لا تمضي عليه السنة ،

فكان ولله الحمد ذلك ، واسترحت من شره ، وأمنت من عاقبة مكره " اهـ .
قال ابن حجر – رحمه الله – في فتح الباري ( 8/95) :

" ومما عرف بالتجربة أن من باهل وكان مبطلا لا تمضي عليه سنة من يوم المباهلة ،

ووقع لي ذلك مع شخص كان يتعصب لبعض الملاحدة ، فلم يقم شهرين " . اهـ كلامه - رحمه الله -

والله تعالى أعلم .))أ.هـ
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,

هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان

وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان