معاملة باطلة
سؤال : احتجت إلى مبلغ من المال لإكمال بناء منزلي في إحدى مدن المملكة ، وذهبت إلى شخص وطلبت منه أن ( يسلفني) ما يستطيع من مال ، فقال : أريد أن أعطيك سيارة اسم أنني بعت عليك سيارة - فأعطاني ( 12000) ريال وسجلها عنده بواحد وعشرين ألف ريال ،
وحيث إنني لم أشاهد السيارة ولا أدري ما لونها ، فقط سجلها بالورقة وقال : تسدد كل شهر ألف ريال ، وحيث إنني رضيت بهذا العمل في نفس الوقت حين كنت مضطرا إلى المال وأنا الآن سددت ( 8500) ريال فقط ، وبقي ( 12500) فهل يلزمني تسديد المبلغ الزائد عن رأس ماله؟ أرجو إفادتي جزاكم الله خيرا .
جواب : إذا كان الواقع هو ما ذكره السائل ، فهذه المعاملة باطلة ، وقد اجتمع فيها ربا الفضل ورب النسيئة ، وليس للذي دفع لك الدراهم إلا رأس ماله وهو اثنا عشر ألف ريال فقط ، لأنه لم يعطك السيارة ولا باعها عليك حسب ما ذكرت ، وإنما أعطاك دراهم بدراهم ، وهذا منكر ظاهر وربا صريح فعليكما جميعا التوبة إلى الله من ذلك وعدم العود إلى مثله . نسأل الله أن يتوب عليكما .
.. يتبع ..