جعل الله عز وجل هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس، وكلفهم بما كلف به الأنبياء، وجعل ثوابهم كثواب الأنبياء… وكل هذه الجوائز لا تنال بشئ هين وبدون تعب ولا جهد، وإنما فرض عليهم خمسين صلاة، ثم خففها إلى خمسة فقط.. ولو تصورنا أن يقوم أحد فيصلي خمسين صلاة، لعلمنا ما أراد الله عز وجل بهذه الأمة… لقد جعل عبادتها كعبادات الأنبياء، وجهدها في الدعوة كجهد الأنبياء…إذ لم يجعل الله بعد النبي صلى الله عليه وسلم نبيا ولا رسولا…ولكن أمر أتباع النبي صلى الله عليه وسلم بحمل دعوة الأنبياء، إذ إنه لا نبي حتى قيام الساعة….والمقصد أن مشاغل الدنيا والاختراعات والمادة مع هذا النظام نظام التعبد والدعوة، يجب ألا تكون هي شغل المسلمين الشاغل، وتستحوذ على أكثر أوقات المسلمين وأوقاتهم، فلا محل لها كبير في أوقاتهم….
فبعد هذا الكلام... هل تصرف أكثر أوقاتك، وأقوى نشاطك، وأنفس مالك للدين وللعبادة وللدعوة… ؟؟؟ أم تصرفها في أمور الدنيا؟؟؟
__________________
أبو سعيد
|