عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05-09-2003, 02:09 PM
دايم العلو دايم العلو غير متصل
مشرف عام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
إرسال رسالة عبر MSN إلى دايم العلو
إفتراضي إمام المحتسبين الشيخ عبالرحمن الفريان... إلى رحمة الله

توفي إمام المحتسبين فضيلة الزاهد الكبير الشيخ عبد الرحمن الفريان رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض مساء أمس
وكان الشيخ يعاني منذ أكثر من ستة أشهر من متاعب صحية في القلب أثرت عليه بدنيا ، ويحظى الشيخ بمكانة خاصة لدى عموم العلماء والحكام في بلاد الحرمين فضلا عن أياديه البيضاء على الضعفاء والمساكين ، والشيخ من الأعلام المشهورة في الاحتساب على المنكرات مذ كان شابا ..

وقد صلى عليه بعد صلاة عصر أمس الخميس في جامع الأمير عبد الله في عتيقة

نسأل الله تعالى ان يغفر له ويرحمه ويسكنه مساكن الصديقيين والشهداء وحسن أولئك رفيقا

إن لله وإنا إلي راجعون .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعض ما كتبه رحمه الله :



بسم الله الرحمن الرحيم

الصراع بين الحق والباطل
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وأصحابه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد /
فيعلم كل مسلم أن أهل الكفر والضلال ضد أهل الإسلام في كل زمان ومكان وذكر الله في أول سورة البقرة الناس وقسمهم إلى ثلاثة أقسام : مؤمنون -وكفار-ومنافقون فلا بد من العداوة بين أهل الإسلام وبين أعداء الله وان لم تحصل العداوة فألامرخطير قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغظاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ) .
وقال تعالى : ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا )
وقال تعالى في بغض الكفار حين يأتي الخير للمسلمين : ( ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم )
وقال تعالى : ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق )
وقال تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام في شأن أبيه : ( فلما تبين له أنه عدو لله تبر أمنه )
وقال تعالى عنه أيضا : ( وأذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فانه سيهدين )
وقال تعالى : ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إذنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة و البغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده )
وقال تعالى : ( قل يآ أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ........... )
وقال تعالى في شأن اليهود والنصارى وتحذيرنا منهم : ( يآيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود النصارى أولياء بعضهم أولياء بعض )
ثم قال : ( ومن يتولهم منكم فانه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )
ثم قال : ( فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائره )
وقال بعدها : ( يآ أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين )
وقال تعالى : ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه والي الله المصير )
ولا شك أن عداوة الكفار للمسلمين ليست لأجل دنيا بل هي لأجل الدين قال تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )
وأيضا كفر اليهود والنصارى أعظم من كفر المشركين لأن المشركين يجعلون لله الأنداد يسألونهم الشفاعة واليهود والنصارى يجعلون لله الصاحبة والأولاد ويدعونهم مع الله والقول على الله بلا علم في ذاته وصفاته أقبح من القول على الله في شرعه ودينه كما قال تعالى : ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولأثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون ) فجعل القول على الله بلا علم أقبح من الشرك ولهذا قال تعالى : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ) إلى أن قال : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )
وقال : ( وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا مالهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا )
وقال : ( تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا )
فالصراع بين الحق والباطل قائم الي يوم القيامه ولكن مآل الباطل الزهوق والذهاب والحق مآله الانتصار والغلبه ان شاء الله تعالى كما قال تعالى : ( وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا )
وقال تعالى : ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون )
ونؤمن ان الحق ينتصر باذن الله والباطل يذهب ويزهق وكذلك يجب ان يرهب أعدء الله لعلهم يرجعون الي الاسلام والارهاب باعداد القوه كما قال تعالى : ( ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين لا تعلمونهم الله يعلمهم )
والتدمير اعتداء ولا يسمى ارهاب ،فيجب على المسلمين ان يحذروا من أعدائهم لأنهم أعداء الله ولايمنع ذلك دعوتهم الي الله بالتي هي أحسن كما قال تعالى : ( وقولوا للناس حسنا )
وقال : ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن )
وقال : ( ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن )
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتب لرؤساء الكفر يدعوهم الي الله كما كتب لملك الروم قال له في كتابه الذي أرسله اليه :
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد رسول الله الي هرقل ملك الروم أما بعد
أسلم تسلم أسلم يؤتك الله أجرك مرتين فان توليت فانما عليك اثم الاريسيين ويا أهل الكتاب تعالوا الي كلمة سواء بيننا وبينكم ان لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون .
ومع ذلك لايجعل الكافر على المؤمن رفعة يقول صلى الله عليه وسلم ( لاتبدأوا اليهود والنصارى بالسلام وأذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم واذالقيتموهم في طريق فاضطروهم الي أضيقه )
وقال تعالى : ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا )
ولايجوز أن يطاع الكفار في المسلمين كما قال تعالى : ( يآيها الذين آمنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبو خاسرين )
وهم يبذلون جهودهم في رد المسلمين عن دين الاسلام كما قال تعالى : ( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم اولياء )
ويجب على المسلمين أن يرهبوا الأعداء بالقوه كما قال تعالى : ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط الخيل )
ولان العزة لاهل الاسلام والذلة لاعداء الاسلام كما قال تعالى : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون )
وقال تعالى : ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين )
وقال تعالى : ( فلا تهنوا وتدعوا الى السلم والله معكم ولن يتركم اعمالكم )
فعلينا ان نصدق مع الله ولا يضرنا أحد أبدا باذن الله قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس : ( احفظ الله يحفظك )
وانظر يا أخي شروط عمربن الخطاب الخليفه الراشد رضي الله عنه على أهل الذمه اقراها ان شئت منها قوله :
1-أن لايحدثوا في مدينتهم كنيسة ولا فيما حولها ديرا ولاقلابه ولاصومعة راهب ولا يجددوا ما خرب من كنائسهم.
2-لايخرجوا صلبانهم ولا كتابهم في سوق المسلمين ولا يبيعوا الخمور .
3-لايؤون في كنائسهم ولا في منازلهم جاسوسا ولا يكتمون أمر من غش المسلمين .
4-ان لايرغبوا في دينهم ولا يدعوا اليه احدا وألايمنعوا أحدا من أقربائهم اذا أرادوا الدخول في الاسلام ولا يرغبوا أحدا في دينهم ولا يدعوا اليه أحدا .
5-ان لايتخذوا شيئا من السلاح ولا يحملونه يقلدون السيوف.
6-أن لايتشبهوا بالمسلمين في لبس القلنسوة ول عمامة ولا نعلين ...وغير ذلك من الشروط المعتبره .

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين........

قاله وكتبه رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض

عبدالرحمن بن عبد الله آل فريان
15/7/1422هـ

( منقول )

رحم الله الشيخ عبدالرحمن رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا...
__________________


فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..