(الأخت دلوعة بابا والأخ كوكتيل شكرا لكما وأرجو عدم الرد إلا بعد نهايةالقصة)
وخرجت معه لأول مرة .. اطرافها تنتفض رعبا وهلعا كورقة صفراء تسفعها الريح في يوم عاصف .. تحس باعين الناس تنهشها من ثيابها وتنتزعها من ملابسها .. الأشجار المنتصبة على حافتي الطريق تشعر بها وكانها رجال يراقبونها أو أناس يرمقونها .. وأغصانها المتدلية تبصرها كأصابع اتهام لها تشير إليها محذرة منذرة ، لكنها تمضي في غيها سادرة لاتلوي على شيء ..
وماهي إلا بضع دقائق وبعض لحظات حتى عاد بها .. فسكن روعها.. وذهب خوفها .. وتلاشى فرقها ...
تتابعت اللقاءات و تلاحقت المقابلات .. وفي ليلة ما عرف العمر مثلها .. إمراة ورجل والشيطان ثالثهما ...
وكانت الفاجعة ....
هبت مذعورة .. قامت مبهورة .. بعد أن انتهى كل شيء لها وضاع كل شيء منها .. صاحت فيه .. أيها الغادر .. أيها الخائن الماكر ..ارتسمت على شفتيه ابتسامة صفراء كورق الخريف اليابس .. وتجول ذلك المحب المشفق إلى ذئب يخنق تقطر أسنانه بالدم ويمازج مخالبه اللحم ..
... يتبع ...