( الحديث الأول )
عن أبي هريرة رضي عنه قال : ( بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحـــدث القوم جاءه أعرابي فقال متى الساعة ؟ فمضى النبي صلى الله عليه وسلم يحدث . فقال بعض القوم : سمع ما قال فكره ما قال ، وقال بعضهم بل لم يسمع ، حتى إذا قضى حديثه قال : أين أراه السائل عن الساعة ؟ قال : ها أنا يا رسول الله قال : إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال: كيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة) .
فهذا حديث تربوي عظيم بوب له الإمام البخاري بقوله : باب من سُئل علماً وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث ثم أجاب السائل )
وقال الحافظ ابن حجر في الشرح : فيه عناية المعلم بسؤال السائل ولو كان ليس من أصل الدرس ، وعلى المتعلم أدب السؤال بأن لا يسأل العالم وهو مشتغل بغيره ، لأن حق الأول مقدم ، وأن العلم سؤال وجواب ، ومن ثم قيل حسن السؤال نصف العلم .
الفوائد التربوية :
أ- أن المعلم إذا اعترضه طالب بسؤال أثناء الشرح عليه أن يكمل الشرح ولا يشوش على الطلاب ثم بعد ذلك يجيب على السائل .
ب - على الطالب التأدب مع المعلم واختيار الوقت المناسب للسؤال .
جـ – استخدام الأسلوب الحواري وهو سؤال وجواب .
د - على الطالب السؤال والاستفسار عما أشكل عليه من الدرس .
هـ – توجيه المعلم طلابه للفهم الصحيح .
و - تقريب المعلم الإجابة للطالب .
.. يتبع ..