هذه الخاطره عباره عن رساله إلى الصغير عبدالرحمن (رحمه الله) في يوم انا بغايه الفرح لمولد عبدالرحمن الجديد !
بين أحضاني .. كنت هنا تغفو .. اعبث بخصلات شعرك .. وأداعب باصبعي أنفك ..
أستمع إلى حلو حديثك .. وأستعذب صوت ضحكاتك الطفولية البريئة ..
ألعب معك بكل سعادة .. فأنسى نفسي .. وأحررها من قيودها ..فتعود طفلة بعمرك .. عمر الزهور .. تلعب وتقفز وتمرح ..
كنت تلازمني دوما .. أينما كنت .. وحيثما ذهبت ..
ولكنك الآن .. لست معي .. لست بين أحضاني .. أنهض لأبحث عنك ..أفتش عنك ..في كل مكان أبحث .. كل مكان كنا نلعب أو نضحك أو نقفز فيه سويه بحثت عنك .. في غرف المنزل وحجراته .. ولكني لم أجدك في أي مكان ..
لقد أخذت مني !! سرقت من بين أحضاني بكل قسوة .. ودون رحمه..
فكيف أستعيدك ؟؟ كيف أعيدك إلى حضني ؟
وجدتك !! وأخيرا وجدتك ..
أتدري أين ؟؟ وجدتك هنا بالقلب .. وجدتك بالعقل والروح .. وجدتك فأنت طيف عذب جميل .. يمر بالبال ذكراه .. فيداعب الذاكره..ويدغدغ الروح ..
كنت لي واقعا .. ولكن الآن .. وبعد أن أخذك الموت مني .. أصبحت لي حلما .. مستحيل المنال ...
ولازلت حزنه يائسه محطمه لفقدك .. حتى أتى بصيص من نور .. بارقة أمل .. بددت ظلام حياتي .. وجعلت أبصر .. أتدري ماهو يا عزيزي ؟؟ أتدري ماهو ياقلبي ؟؟
إنه مولد عبدالرحمن الجديد ..
لقد أعطاني الامل .. بأنك عدت .. ولكأنه أنت .. أعلم أنه لست أنت .. ولكني أحبه كما أحبك .. ورؤيته .. تملأ روحي سعاده كما رؤيتك ..
لا تخف يا صغيري .. ستظل طفلي الصغير المدلل طوال العمر .. ولن يحتل مكانك أي كان ..
ولكن اعذر قلبي إن تعلق بعبدالرحمن الصغير .. لأنه أنت الجديد ..
رحمك اله يا صغيري وجمعني بك في جنات النعيم ...
اعذروني ..ولكني اعتدت أن أبوح بما يجول في خاطري ..هنا وفي هذه الخيمه .. فاعذروني
لكم اخلص تحياتي..
دلــع