( الحديث الخامس )
عن أبي بكرة ذكر النبي صلى عليه وسلم قعد على بعيره وأمسك إنسان بخطامه – أوبزمامه . قال : أي يوم هذا ؟ فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه فقال : أليس يوم النحر ؟ قلنا : بلى . قال : فأي شهر هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، فقال : أليس بذي الحجة ؟ قلنا بلى . قال : فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا . ليبلغ الشاهد الغائب ، فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه ).
فهذا أسلوب تربوي بوب له البخاري بقوله ( باب قول النبي صلى الله عليه وسلم رب مبلغ أوعى من سامع ).
وقال الحافظ في الشرح : قال القرطبي : سؤاله صلى الله عليه وسلم عن الثلاثة وسكوته بعد كل سؤال منها كان لاستحضار فهومهم ، وليقبلوا عليه بكليتهم ، وليستشعروا عظمة ما يخبرهم عنه وعلى الحاضر أن يبلغ الغائب .
الفوائد التربوية
أ - استخدام المعلم أسلوب التشويق وجذب انتباه الطلاب عن طريق سؤال يحضر به فهمهم .
ب - استخدام المعلم طريقة الحوار السؤال والجواب في الدرس .
جـ – إرشاد المعلم الطلاب أن يبلغوا إخوانهم الغائبين عن الواجبات المنزلية وعن ما تمت دراسته .
د – مراعاة الفروق الفردية واختلاف الطلاب في الفهم .
.. يتبع ..