[عبد الله الصادق]

بسم الله الرحمن الرحيم
لا شكّ بأنّ كلّ من يتابع نشرات الأخبار العربيّة هذه الأيام يشعر بالشعور ذاته الذي شعرت به اليوم، حين جلست أمام شاشة التلفاز متابعًا ما يجري في عالمنا. من البديهي أن تتصدر نشرة الأخبار آخر أنباء القمة العربيّة والتي يتتبعها الشعب العربي بالقليل من الشوق والكثير من الإحباط… آه… وما الذي قالوه؟ قال انتهت القمة بشبه فشل، وأنا أقول فشل ذريع: حين يقوم الشقيقان العربيان العراقي والكويتي حاملين في القلوب المزيد من الضغائن… أنا هنا لست في صدد تقييم أعمال القمة والبحث في نتائجها أو تحديد المذنب أو إلقاء اللوم على أحد الأطراف، بل أنا كأيّ شاب عربي أتحرّق غيظًا حين أرانا نختصم فيما بيننا، في حين تعاود الولايات المتحدة تعجرفها مستعملة في مجلس الأمن ما يسمى بحقّ النقض "الفيتو". ومن منّا لم يعد يعرف بأن كلّ آمالنا في الحماية باتت متعلقة بالرغبة الأمريكيّة؟ أنحن على أرضنا بتنا نستجدي حماية العالم، وأميركا بكلّ وقاحة وكبر ترد علينا بأننا إرهابيون! نعم، هم مقتنعون تمامًا بأننا شعب إرهابيّ همجيّ لا يستحق العطف… ونحن -لو علم حكّامنا- أننا لسنا بحاجةٍ لعطفهم المغموس بالذلّ والهوان… أجل اتهمونا بالإرهاب لأننا لا نبالي أن نموت لقاء قتل صهيونيّ نحرق بمقتله قلب أمّه كما يحرقون قلوب أمّهاتنا كلّ يوم مئات المرات!
ومن ثمّ يطالعك خبر آخر من بلد عربي آخر: "إسلاميّون متطرفون في الجزائر قاموا بذبح ثمانية أشخاص بدم بارد ضمن مسلسل المجازر التي يقوم بها هؤلاء…". لا أدري ماذا أقول… ولكن أيعقل أن يكون هذا من الإسلام في شيء؟‍‍‍‍‍‍ بأيّ حقّ يسوّغون لأنفسهم قتل الأبرياء الآمنين في ديارهم؟ ليت أحدكم يطلعني على الأسباب والدوافع والمبررات وأنا أكون له من الشاكرين…
ويبقى للحديث تتمة
مع عبد الله الصادق…