عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 28-09-2003, 03:42 PM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي نعم لا تتأخر وتأمل ..!!؟؟

نعم تأمل معي جيدا.... نعم أخاطبك أنت يا أخي...وأخاطبك أنت يا أختي....


أي نعمة أسداها عليك ربك....وأي نعمة خصك بها الله جل جلاله.....

إن أول هذه النعم هي أن جعلك الله جل وعلا واحدا من مليارات المليارات من مخلوقاته من جميع الكائنات التي لا يحصيها إلا هو جل جلاله ....كما خصك وشرفك وأكرمك من بين هذه المخلوقات والكائنات التي لا تحصى...بأن جعلك إنسان؟؟؟؟...ولم يجعلك حيوانا أو حشرة أو نباتا...فتخيل نفسك لو أنك خلقت عقربا تعيش في الرمال؟؟؟...أو ضبا مثلا تعيش في جحر؟؟؟...أو دجاجة؟؟؟؟....كان كيف سيكون حالك الآن...؟؟؟؟ولو أنك خيرت بين هذه المخلوقات ماذا ستختار....قطعا أنك ستختار أن تكون إنسان......وها أنت جعلت إنسان....أليست هذه نعمة ما بعدها نعمة في حد ذاتها؟؟؟

إضافة على هذه النعمة والتكريم من مالك الملك...اختارك الله من بين المليارات البشرية بأن جعلك من المسلمين.....وأكرمك من بين المسلمين بأن جعلك عربيا..بلغة القرآن الكريم ولغة خير الأنام...فيسهل عليك فهم الكتاب والسنة......فلو أنك كنت مسلما ولكن أعجمي ....كيف سيكون حالك في فهم الكتاب والسنة وأي صعوبة ستجدها في ذلك؟؟؟؟

وأعظم من ذلك لو أن الله جعلك من أصلاب روس ملحدين أو من أصلاب هنود بوذيين ...فكيف سيكون حالك؟؟ ...وكيف ستهتدي؟؟... وما يدريك هل ستجد من يدلك على الإسلام أم لا؟؟؟.....لكن الواحد الأحد قد أكرمك بعد أن اختارك من مليارات المخلوقات وجعلك إنسانا .وإنسانا عربيا، أنعم عليك بأن جعلك مسلما... بل مسلما من أهل السنة والجماعة...فأكرمك بأن تكون عبدا من عباده الموحدين المتبعين لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.....إضافة إلى ذلك أعطاك الصحة...وأعطاك العقل...والبصر....فتخيل لو أنك ما تبصر...هل ستقرأ ما كتبناه هنا؟؟؟؟؟...وكيف سيكون حالك في قضاء حوائجك ..مثل دخول الخلاء..أو تجنب الأخطار...أو التحرز من بعض الآفات؟؟؟؟؟

تأمل أخي ...وتأملي يا أختي.....كم من الناس...ولد معوقا...أو أصما...أو فقيرا لا يجد ما يأكل دون أن يكون له خيار..أو رأي في اختيار والديه أو وطنه أو حالته الصحية....إلا أن الله ميزك من بين مليارات الناس، دون اختيار منك، بأن جعلك صحيحا تسير على قدميك....وأعطاك عقلا وأغناك وأطعمك وأعطاك يدا تأكل وتأخذ بها....وبعد هذا العطاء والإكرام ....رسم الله لك طريقا فيه سعادتك وأمانك وراحتك وطمأنينتك في الدنيا والآخرة...أمرك الله بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم علما أنه غني عنك وعن طاعتك...أليس الواجب ومن شكر النعمة أن تطيعه فيما أمر دون مكافئة؟؟؟؟..فكيف والنعمة منه جل وعلا تتواصل ويبشر من أطاعه بأن له الجنة...أي فضل وأي عطاء وأي رحمة.. وأي نعمة منه جل وعلا.....

فياترى كيف سيكون شكرك لهذه النعم؟؟؟؟.....
وكيف ستستعمل هذا العقل وهذا الذكاء، هل ستوجهه فيما يغضب خالقك؟؟؟...
وفي أي شيء ستصرف بصرك وتوجه لسانك الذي أعطاك إياه خالقك من أجل طاعته فقط لا من أجل أن تعصيه به؟؟؟...
وكيف ستكون استجابتك لأوامر خالقك الذي أنعم عليك بكل هذه النعم...ورغم أنك أنت المحتاج لرضاه والفوز بجناته والنجاة من ناره؟؟؟؟....علما أنه جل جلاله أوضح لك الطريق وأرسل لك رسوله صلى الله عليه وسلم بشيرا ونذيرا......وأنت تعلم جيدا أنك لا تدري متى تموت .....فربما تنام الليلة ولا يمهلك ملك الموت إلى الصباح؟؟؟؟؟؟


(((أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)))
(((ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)))
(((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)))
(((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ)))


والسلام

المسك