عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 29-09-2003, 06:57 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

السلام عليكم...

أخي ابن الوردي والهبوب...حفظكم الله وهدانا وإياكم إلى الحق...

إقتباس:
وفي امور الدين نحن نتبع الامام الشافعي الذي قال ان البدعة على نوعين فان كانت موافقة للدين فهي بدعة هدى وان لم تكن موافقة للدين فهي بدعة ضلالة والامام الشافعي لما قال هذا الكلام ما ألفه من عنده بل استقاه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده الى يوم القيامة لا ينقص من اوزارهم شيء ومن سن في الاسلام سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها من بعده الى يوم القيامة لا ينقص من اوزارهم شيء].


الإمام الشافعي أمام جليل.. وهو يقول كما يقول ذلك أأمة الهدى والنور أعرضوا كلامي على الكتاب والسنة فما وافقها فخذوه وما خالفها اتركوه...فهو رحمه الله يعلم علما جازما أنه ليس بمعصوم عن الخطأء...لا كما يعتقده الأقطاب وأصحاب الحقيقة الباطية؟؟؟؟؟

وتأمل أخي في هذه القصة....


إذا كنا نسلم للطبيب غاية التسليم ولا ننازعه، فالأولى والأحرى كذلك أن نسلم للشارع فلا نزيد في العبادة من غير إذنه.
إذ لو كان الأمر متروكا لكل أحد أن يشرع ما شاء ويخترع ما شاء، فما حاجة إرسال الرسل؟.
إن الرسل ما أتوا إلا ليعلمونا الطريق بالتفصيل، ومن يبتدع فهو مستغن عن هداية الرسل.

وخبر ابن مسعود رضي الله عنه وهو موجود في سنن الدارمي أبرز مثال لإنكار السلف لمثل هذه المحدثات. روى الإمام الدارمي في سننه (بإسناد حسن بطرقه) أن أبا موسى الأشعري قال لابن مسعود:
"يا أبا عبد الرحمن! إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته، ولم أر ـ والحمد الله ـ إلا خيرا..
قال: فما هو؟..
فقال: إن عشت فستراه، قال: رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل، وفي أيديهم حصى، فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائة، فيقول: هللوا مائة، فيهللون مائة، ويقول: سبحوا مائة، فيسبحون مئة.
قال: فماذا قلت لهم؟
قال: ما قلت لهم شيئا، انتظار رأيك.
قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم.
ثم مضى ومضينا معه، حتى أتى حلقة من تلك الحلق، فوقف عليهم، فقال:
ما هذا الذي أراكم تصنعون؟
قالوا: يا أبا عبد الرحمن! حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح.
قال: فعدوا سيئاتكم، فأنا ضامن أن لا يُضيّع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد! ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل، وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد، أو مفتتحوا باب ضلالة.
قالوا: يا أبا عبد الرحمن! ما أردنا إلا خيرا.
قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا: أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، و أيم الله، ما أدري، لعل أكثرهم منكم، ثم تولى عنهم، فقال عمرو بن سلمة: رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوراج".

فهل يبقى بعد هذا حجة لمبتدع؟


والسلام

أسأله أن يهدينا وأياكم وجميع إخواننا إلا سواء السبيل

المسك