الآن انتبهت أني طبعت غحدى الكلمات في الحديث بالخطأ فهو خطأ مطبعي أقع فيه عشرات المرات كما يقع فيه الآخرون، لذلك أغتنمها فرصة لأعيد كتابة الحديث كاملا راجيا أن ينتبه المشرف إلى الخطأ المطبعي الذي ورد في كلامي الذي سبق ليعدله لأني لا أعرف كيف أعدل تلك المداخلة:
قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَنَّ في الإسلام سُنَّةً حسَنَةً فَلَهُ أجرُها وأجرُ مَن عَمِلَ بها بعدَهُ مِن غير أن يَنْقُصَ من أجُورِهم شَىءٌ، ومَن سَنَّ في الإسْلامِ سُنَّةً سَيّئةً كانَ عليه وِزْرُها ووِزْرُ مَن عَمِلَ بِها مِنْ بَعْدِه مِن غَيرِ أن يَنْقُصَ مِن أَوزَارِهم شَىءٌ" رَواهُ مسلمٌ.
وهذا الحديث معناه أن الذي يستحدث في الدين شيئا موافقا لشرع الله فهو رجل له اجر وثواب يتجدد له كلما فعله من بعده الناس، بخلاف الذي يستحدث شيئا يخالف الشريعة فهذا رجل يتجدد له الإثم كلما كرر الناس من ورائه فعله المسيء إن كان هو اول من استحدثه.
أما أنت يا المسك
يعني أنت الآن تريد أن تقول أن الإمام الشافعي أخطأ وأنه ما فهم كلام النبي بينما فهمته أنت وشيخك يا المسك!
عجبت لحالكم، فهل الإمام الشافعي مبتدع بنظرك! يعني هو وكل من اتبعه على ذلك من فقهاء شافعية وعلماء كل اولئك عندك هم مبتدعون! حسبنا الله ونعم الوكيل.
الآن تروي قصة من غير أن تخبرنا بصحة سندها وأصلا نصها يحتاج إلى شرح كبير، وليس فيها دلالة على أن كلام الإمام الشافعي خاطئ، ولكي تفهم اكثر اقرأ التالي من مكتبتي:
وأما ما أحدثه أهلُ العلمِ مما لا يخالفُ القرءانَ والحديثَ كإحداثِ المَحاريبِ المجوفةِ والأذان الثاني يوم الجمعة والمآذنِ وشَكْلِ القرءان ونَقْطِهِ فإنه أحدثه عثمان بن عفان [أي أحدث الأذان الثاني يوم الجمعة] وبعضُ العلماءِ ممن كان في القرنِ الأولِ كعمر بن عبد العزيز [المحاريب المجوفة في المساجد] وابن يعمر [وضع النقاط والتشكيل في المصحف الشريف] وغيرهما وهذا يدخل تحت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شىء" ومن عدّ هذه بدعة ضلالة فهو جاهل لا يعتد بكلامه وقد يحتج بعض هؤلاء بحديث: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَدٌّ" ولم يدرِ أن معنى الحديث إحداث ما ليس من الدين أي ما لا يوافقه لأن ذلك مردود. هؤلاء يقال لهم المساجد مسجد الرسول وغيره ما كان له مِحراب مجوف في حياةِ رسولِ الله ولا كان له مئذنة وقد أُحدِثَ في ءاخرِ القرنِ الأولِ أَحدَثَ ذلك الخليفة الراشد عمر ابن عبد العزيز وأقره المسلمون على ذلك وأنتم لا تعترضون على ذلك بل توافقون فكيف تنكرون أن المحدثات من الامور على ضربين؟
فهل أخطأ عثمان بن عفان برأيك يا المسك لما أحدث الأذان الثاني يوم الجمعة؟
أم هل أخطأ يحيى بن يعمر التابعي الجليل لما وضع النقاط في المصحف الشريف بعد ان كانوا كتبوه من غير نقاط!؟
أم أخطأ سيدنا عمر بن عبدالعزيز لما أحدث المحاريب المجوفة داخل المساجد؟
أرى أن تنتهي عن قولك وتلحق بهؤلاء أسلم لك فهم مصابيح هدى وهؤلاء فهموا دين الله اكثر منا فلم لا تتبعهم وتصدق فهمهم الذي خالف فهمك وفهم شيخك يا المسك؟ والله أرجو لك صلاح الحال ولعلك لست ببعيد عن ذلك يسر الله لك الخير
__________________
[size=3][align=JUSTIFY]قال الله تعالى: {ليس كمثله شيء}، الشرح: إن الله لا يشبهه شيء من خلقه، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، وقد جاء في العقيدة الطحاوية المعتمدة عند عموم أهل السنة والجماعة: [من وصف الله بمعنى من معاني البشر –أي بصفة من صفات البشر- فقد كفر، من أبصر هذا اعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر].
كان بطل ملوك الاسلام ومحرر الأقصى [السلطان صلاح الدين الأيوبي] أشعريا. كذلك [[color=red]السلطان محمد العثماني[/CO
|