عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 02-10-2003, 04:41 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

كود:
الـدرس الثالث عشر



قولهُ تعالى ( وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جآء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا مآء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه )



الــشـــرح :-

قوله تعالى ( وإن كنتم مرضى أو على سفر ) فيه بيان العلة المبيحة للتيمم وهي المرض الذي يعجز صاحبه عن إستعمال الماء كما في السفر لأن المسافر غالبا ما يعدم الماء لعدم وجوده أو عجزه عن حمله أو حاجته إليه للشرب أو الطبخ . وقوله ( أو جاء أحد منكم من الغائط ) فيه بيان نواقض الوضوء وهي الخارج من لسبيلين سواء كان عذرة أو بولا أو ضراطا أو فساء لأن إتيان المكان المنخفض المعبر عنه بالغائط لا يأتيه المرء إلا لنقض الوضوء بالتغوط والتبول . وقوله ( أو لمستم النسآء ) فيه بيان أن الجماع موجب للغسل وأن من لم يجد ماء يغتسل حينئذ ولا يعيد ما صلى بالتيمم . وقوله ( فتيمموا صعيدا طيبا ) أي من رمل وسبخة وحجارة مجزيء فيتيمم به . وقوله ( فاسمحوا بوجوهكم وأيديكم ) فيه بيان كيفية التيمم وهي أن يقول المرء : بسم الله ويضع كفيه على التراب ويمسح بهما وجهه وكفيه مرّة واحدة .


إرشـــادات للــمـربي :-



1- اقرأ الآية بتأن وردد قراءتها والمستمعون يرددونها معك سراً حتّى يحفظها أكثرهم .

2- اقرأ الشرح جملة جملة مفسراً لهم معنى الآيات حتّى يفهموها وإن عجزوا فعبر لهم بالدارجة .

3- بين لهم أن هذه القطعة من الآية اشتملت على بيان موجبات الوضوء والغسل وبيان رخصة التيمم وكيفيته .

4- بين لهم أنّه ورد عن أبن عمر أنّه كان يضرب الأرض مرتين الأولى لوجهه والثانية ليديه . ويمسح يديه إلى المرفقين فمن فعل جاز له ذلك ولا يعاب عليه .

5- ما ذكر في الآية من مسح الوجه والكفين أكده حديث عمار بن ياسر رضي الله عنهما في الصحيح .

وقــــفــه :-


وقف الأحنف بن قيس ومحمد بن الأشعث بباب معاوية ، فأذن للأحنف ثم أذن لابن الأشعث ، فأسرع الأخير في مشيته حتى تقدم الأحنف ودخل قبله ، فلما رآه معاوية غمه ذلك وأحنقه ، فالتفت إلى الأحنف وقال ( والله إنى ما أذنت له قبلك وأنا أريد أن تدخل قبله ، وإننا كما نلي أموركم كذلك نلى آدابكم ، ولا يزيد متزيد في خطوة إلا لنقص يجده من نفسه )

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه