عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 04-10-2003, 09:07 AM
عمار5 عمار5 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 82
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عمار5
إفتراضي الحلقة2

ح2
يلخص الكاتب الفرنسي فلوريان التطابق الكامل بين العرب و البربر فيمايلي:
<<أصل مشترك ، لغة واحدة ،عواطف واحدة ،كل شيء يساهم في ربطهما ربطا متينا>>
أما عن تسمية البربر ،فالنقوش الأثرية المكتشفة تشير إلى أن كلمة بربر وجدت في اليمن ،فجزيرة بربرة جزيرة
تابعة لليمن توجد في مضيق اليمن ،كما وجد اسم قبيلة البر مكتوبا بالخط الصفائي ،ويقول محمد شفيق من المغرب الأقصى وهو متعصب للبربرية :<<كتب المؤرخون العرب وجزموا بأن البربر من أصل يماني ، من العرب العاربة،وتكمن فكرة التأكيد اليوم على القرابة القديمة المحتملة بين الأمازيغيين و اليمانيين ،في ثلاث قرائن :أـولا: أن عددا لا بأس به من أسماء الأماكن على الطريق الذي يمتد بين المغرب الكبير و اليمن لها صيغ أمازيغية واضحة منها صعيد مصر (أبنو،أسيوط) وإيخيم وتيما في جبل حوران في سورية وتيما في شمال السعودية وتاركما وأتبار وتيمرايين في السودان وأكسوم بأسمرا وأكولا ،وأكوؤدات (أكوؤضاد) في أريتيريا وجزيرة أنتوفاش في اليمن.
ثانيا : لقد عثرت على عدد من من الألفاظ العربية التي قال بشأنها صاحب لسان العرب ،أنها حميرية أو يمانية
وهي ألفقاظ لها وجود في الأمازيغية إما بمدلولها الحميري أو بمدولول معاكس(الأضداد)
ثالثا: بين حروف التيفيناغ القديمة ومنها التوارقية وبين حروف الحميريين شبه ملحوظ-  -وسنعود لاحقا بحول الله للكلام عن الحميرية و الحميريين.
وتوجد أسماء باليمن متطابقة مع مع أسماء القبائل البربرية كالأشلوح :اسم قرية وقبيلة في اليمن و الشلوح تجمع كبير للقبائل البربرية بالمغرب الأقصى و الأكنوس عشيرة من بني مهاجر باليمن ومكناس بالمغرب.
ومما يؤكد عروبة البربر أن المغرب العربي لم يحكم بالخلافتين الأموية و العباسية فقد انفصل منذ وفاة الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز وحكم البربر المسلمون أنفسهم منذ ذلك التاريخ من خلال أكثر من عشر أسر بربرية
حكمت المغرب العربي حتى مجيء الأتراك ولم يحدث أن قال حاكم واحد من هؤلاء أن المغرب بربري وأن العربية دخيلة ولابد من ترسيم البربرية.
بل عملوا كلهم على نشر العربية وتطويرها.
وما يلاحظ أن البربرية لم تكن لغة في تاريخها ،وإنما كانت دائما لهجات إلى جانب لغة الحضارة و الثقافة في شمال أفريقيا التي كانت اللغة البونيقية. فالمؤرخ الفرنسي (أندريه باسيA.BASSET) ينشر كتابا سنة 1929
تحت عنوان (اللغة البربرية) يقول فيه <<لم تقدم البربرية أبدا لغة حضارة ،لا في الماضي ولا في الحاضر
، كما أنها لم تقدم لغة موحدة موزعة على مجمل البلاد ، كما لم يكن لها أداب مكتوبة ،أو مدارس تعلم فيها ،لقد كانت ولا زالت لغة محلية ، لقد فتتت البربرية إلى لهجات متعددة ،مجزأة حسب كل قرية ،لدرجة أنه لا توجد لهجات للبربرية ،ولكن يوجد لها واقع لهجوي ،بل إن التفاهم بين جماعة بربرية وأخرى قليل أو معدوم >>-2-
كما يقول المؤرخ الفرنسي (غوتييه E.F GAUTIER ) <<ويلاحظ أنه لايوجد كتاب واحد كتب بالبربرية أو صحيفة ،كما أنه لاتوجد كتابة حقيقية لها ،بل لاتوجد لغة بربرية منظمة>>