عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 04-10-2003, 05:43 PM
كويس كويس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 87
إفتراضي

قال الشيخ إمام الصوفية العارف بالله السيد أحمد الرفاعي الشافعي الأشعري (578 هـ) ما نصه (البرهان المؤيد (ص/17 و 18): "وطهِّروا عقائدكم من تفسير معنى الاستواء في حقه تعالى بالاستقرار، كاستواء الأجسام على الأجسام المستلزم للحلول، تعالى الله عن ذلك. وإياكم والقول بالفوقية والسُّفْلية والمكان واليد والعين بالجارحة، والنزول بالإتيان والانتقال، فإن كل ما جاء في الكتاب والسنة مما يدل ظاهره على ما ذُكر فقد جاء في الكتاب والسنة مثله مما يؤيد المقصود" اه.


وقال أيضا ما نصه: "وقال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: من قال لا أعرف الله أفي السماء هو أم في الأرض، فقد كفر، لأن هذا القول يوهم أن للحق مكانا، ومن توهم أن للحق مكانا فهو مشبه " اهـ.


وقال أيضا ما نصه: "غاية المعرفة بالله الإيقان بوجوده تعالى بلا كيف ولا مكان " اهـ. أنظر كتاب حكم الشيخ أحمد الرفاعي الكبير (ص/ 35- 36).

84- وقال أيضا ما نصه: " وأنه- أي الله- لا يحل في شىء ولا يحل فيه شىء، تعالى عن أن يحويه مكان، كما تقدَس عن أن يحده زمان، بل كان قبل خلق الزمان والمكان، وهو الآن على ما عليه كان " اهـ. إجابة الداعي إلى بيان اعتقاد الإمام الرفاعي (ص/ 44).

85- وقال أيضا ما نصه (في نفس المصدر): "لايحده تعالى المقدار، ولا تحويه الأقطار، ولا تحيط به الجهات، ولا تكتنفه السماوات وأنه مستوٍ على العرش على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده، استواء منزَها عن المماسة والاستقرار والتمكن والتحول والانتقال، لا يحمله العرش، بل العرش وحملتُه محمولون بلطف قدرته، ومقهورون في قبضته، وهو فوق العرش، وفوق كل شىء إلى تخوم الثرى، فوقية لا تزيده قربا إلى العرش والسماء بل هو رفيع الدرجات عن العرش كما أنه رفيع الدرجات عن الثرى " اهـ.
__________________
الحوار له آداب وخلق، فإذا عرفنا كيف نتحاور، استطعنا أن نوصل الفكرة