عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 05-10-2003, 03:37 PM
ابن الوردي ابن الوردي غير متصل
السلف والخلف مؤمنون
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: أرض مباركة
المشاركات: 647
إفتراضي

نسبتهم المكان والجهة والحد والتحيّز إلى الله والعياذ بالله

كما رأيت أخي القارىء فإن الوهابيةَ يتتبعونَ الأباطيلَ في معتقداتِهم كما يفعلُ اليهود وينسجونَ على منوالها، بل ويستعملون ألفاظًا مشابهةً لما وردَ في كتبِ اليهودِ مما يؤكدُ لكَ فسادَ اعتقادِهم وكفرهم. فكما أن اليهود لم يستحوا من اللهِ في وصفِهِ بالجهةِ والمكانِ فكذلكَ الوهابيةُ، وإليكَ بيانُ ذلكَ:

- فيما يسمونه سفر مزامير الإصحاح "2" الرقم "4" يقولُ اليهودُ لعنهم الله عن الله: "الساكنُ في السمواتِ يضحكُ الربُ".

- وفيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "28" الرقم "16" يقولُ اليهودُ: "حقًا إن الربَ في هذا المكانِ وأنا لم أعلم".

- وفيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "18" الرقم "1" يقول اليهود :"وظهر له الرّب عند بلوطات".

- وفيما يسمونه سفر زكريا الإصحاح "2" الرقم "13" يقولُ اليهودُ: "اسكتوا يا كلَ البشرِ قدّامَ الربِ لأنهُ قد استيقظَ من مسكنِ قدسِهِ".



وهاكم الآن بعضًا من أقوالِ الوهابيةِ الفاسدةِ مما يتضمنُ وصفَ اللهِ بالمكانِ والجهةِ والحدِ والتحيزِ تعالى اللهُ عن ذلكَ".

- ففي كتاب رد الدارمي على بشرٍ المريسي والذي هو أحد مراجعهم ص/82 يقولُ المؤلف: "بل هو على عرشِهِ فوقَ جميعِ الخلائقِ في أعلى مكانٍ وأطهرِ مكانٍ".

- وفي ص/96 يقولُ: "لأنا قد أيَّنا لهُ مكانًا واحدًا، أعلى مكان وأطهر مكان وأشرف مكان، عرشُه العظيم المقدسُ المجيدُ فوقَ السماءِ السابعةِ العليا حيثُ ليسَ معهُ هناكَ إنسٌ ولا جانٌ ولا بجنبِهِ حشّ ولا مرحاضٌ ولا شيطانٌ".

- وفي ص/100 يقولُ والعياذُ باللهِ: "رأسُ الجبلِ أقربُ إلى اللهِ من أسفلِهِ، ورأسُ المنارةِ أقربُ إلى اللهِ من أسفلِها لأن كل ما كانَ إلى السماءِ أقربُ كانَ إلى اللهِ أقربَ، فحملةُ العرشِ أقربُ إليهِ من جميعِ الملائكةِ".

- وفي ص/79 يقولُ:" إنهُ فوقَ عرشِهِ بفُرجةٍ بيّنة، والسموات السبع فيما بينه وبينَ خلقِهِ في الأرضِ".

- وفي ص/79 يقولَ: "وإلهُ السمواتِ والأرضِ على عرشٍ مخلوقٍ عظيمٍ فوقَ السماءِ السابعةِ دونَ ما سواها من الأماكنِ من لم يعرِفهُ بذلكَ كانَ كافرًا به وبعرشِهِ".

- وفي ص/80 يقولُ: "لأنهُ وصفَ نفسَهُ بأنهُ في موضعٍ دونَ موضعٍ ومكانٍ دونَ مكانٍ".

- وفي ص/81 يقولُ: "وأنه على العرشِ دونَ ما سواهُ من المواضِعِ"، ثم يقولُ: "فوقَ العرشِ في هواءِ الآخرةِ".

- وفي كتابِ "الردِ على الجهميةِ" للدارمي المجسّم ص/33 يقولُ: "قالَ رسولُ اللهِ: ثم ينزلُ في الساعةِ الثانيةِ إلى جنةِ عدنٍ التي لم ترها عينٌ ولم تخطر على قلبِ بشرٍ هي مسكنُهُ ولا يَسكنُها معه من بني ءادمَ غير ثلاثةٍ: النبيينَ والصديقينَ والشهداء".

- وفي ص/43 يقولُ الدارمي: "فلماذا إذن يحفونَ حولَ العرشِ إلا لأن اللهَ فوقَهُ"، ثم يقولُ: "ففي هذا بيانٌ بيّن للحدِ وأن اللهَ فوقَ العرشِ والملائكةِ حولَهُ حافونَ يسبحونَهُ ويقدسونَه".

- وفي كتابِ "شرح نونية ابن القيم" لمحمد خليل هرّاس ص/249 يقولُ: "وهو صريحٌ في فوقيةِ الذاتِ لأنهُ ذكرَ أن العرشَ فوقَ السمواتِ وهي فوقية حسيَّة بالمكانِ فتكونُ فوقية اللهِ على العرشِ كذلكَ، ولا يصح أبدًا حملُ الفوقيةِ هنا على فوقيةِ القهرِ والغلبةِ".

- وفي كتابِ "الفوائد" لابنِ قيم الجوزية بتعليق بشير محمد عيون (مكتبة المؤيد) الطائف الطبعة الثانية 1988 ص/131 يقولُ: "أشهدكَ ملكًا قيومًا فوقَ سمواتِهِ على عرشِهِ", ثم قالَ: "يرى من فوقِ السبعِ ويسمع".

- وفي كتابُ "معارج القبول" – الجزء الأول لحافظ حكمي ص/243 يقول: "يهبطُ الربُ من السماءِ السابعةِ إلى المقامِ الذي قائِمُهُ"، وينسبُ هذا الكفرَ إلى رسولِ اللهِ.

- وفي الكتابِ المسمى "قرة عيون الموحدين" تأليف عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب الطبعة الأولى مكتبة المؤيد – الطائف سنة 1990 ص/263 ينقلُ ما نصه والعياذ بالله من الكفر :"أجمعَ المسلمونَ من أهلِ السنةِ على أن اللهَ مستو على عرشِهِ بذاته"، ثم قال: "استوى على عرشه بالحقيقةِ لا بالمجازِ".

وذكره أيضًا في كتابِهِ المسمى فتح المجيد الذي علق عليه ابن باز موافقًا لهذا الاعتقاد المخالفِ للكتابِ والسنة.

- وقالَ ابنُ تيميةَ في كتابِهِ "شرح حديث النزول" طبع دار العاصمة ص/217 ما نصه: "وفي الإنجيلِ أن المسيحَ عليهِ السلام قال: لا تحلفوا بالسماء فإنها كرسي اللهِ، وقالَ للحواريونَ: إن أنتم غفرتم للناسِ فإن أباكم الذي في السماء يغفر لكم كلكم، انظروا إلى طيرِ السماءِ فإنهن لا يزرعن ولا يحصدن ولا يجمعن في الأهواء، وأبوكم الذي في السماء هو الذي يرزقكم أفلستُم أفضلَ منهنَّ؟ ومثل هذا من الشواهد كثيرٌ يطولُ بهِ الكتابُ" اهـ، والذي يستشهد بالكفرِ يكفرُ.

- وفي الكتابِ المسمى "العقيدة الصحيحة وما يَضادُها" للوهابيةِ وردَ فيهِ ص/72 ما نصه: "إن اللهَ بذاتِهِ فوقَ العرشِ" اهـ.



نقولُ: وهذا كلامٌ فاسدٌ مخالفٌ للنقلِ والعقلِ.

- وفي كتابِ ردِ الدارمي السابق ذكره ص/103 يقولُ الدارمي مشنعًا على المريسي المعتزلي: "أنت الجاهلُ باللهِ وبمكانِهِ".

- ومثلُ هذا الضلالِ يذكرُ عبدُ اللهِ السبت في كتابِهِ المسمى "الرحمن على العرش استوى" ص/39 يقول: "حتى لقد عرفَ ذلكَ – أي على زعمهِ أن اللهَ في السماءِ – كثيرٌ من الكفارِ والأممِ وفراعنتهم يرومونَ الاطلاعَ إلى اللهِ في السماءِ ... وقالت بنو إسرائيلَ يا ربُ أنتَ في السماءِ ونحنُ في الأرضِ وأشباهُ هذا كثيرٌ يطولُ إن ذكرناها، وظاهرُ القرءانِ وباطنُهُ كلُهُ يدلُ على ذلكَ".



عجبًا لهذا الضال الذي يدعي أنه على السنةِ وهو كسلفِهِ الدارمي المجسم يحتجُ بقولِ الكفارِ كنمرودَ وفرعونَ وهامانَ أسيادِ الوهابيةِ الذينَ أخذوا عقيدتَهم منهم.



ومما يزيدُك تعجبًا ادعاؤهُ أن القرءانَ يُوافقُ على ذلكَ وهو كابنِ تيميةَ ما يُعجبُهُ من كفرِ اليهودِ وزيغهم يجعلُهُ سنةً ويحكي إجماعَ ملتِهِ على ذلكَ وهو كمن يحاولُ أن يبني على زبدَِ البحرِ فلا يستقيمُ لهُ بناء.



- وفي كتابِ شرحِ العقيدةِ الواسطيةِ لمحمد خليل هراس ص/92 يقولُ: "وإن أُريدَ بها جهةَ العلوِ فهي على حقيقتها".

- وفي كتابِ الرسالة التدمرية لابن تيمية ص/85 يقولُ هذا المجسّم مفتريًا على أهلِ السنة: "فلم ينطق أحدٌ منهم في حقِ اللهِ بالجسمِ لا نفيًا ولا إثباتًا، ولا بالجوهرِ والتحيزِ ونحو ذلكَ لأنها عباراتٌ مجملةٌ لا تحقُّ حقًا ولا تبطلُ باطلاً".

- وفي كتابِهِ "بيانُ تلبيس الجهمية" ص/427، وكتابُ "منهاج السنة" ص/29-30 الجزء الثاني يقولُ ابنُ تيميةَ نقلاً عن المجسم عثمان بن سعيد الدارمي موافقًا له ما نصه: "وقد اتفقت الكلمةُ من المسلمينَ والكافرينَ على أن اللهَ في السماءِ وحدّوهُ بذلكَ".

- وفي كتابِ "شرحِ حديث النزول" – طبع دار العاصمة ص/182 يقولُ ابنُ تيميةَ مفتريًا على الأشعري وأصحابهِ ما نصه: "إن اللهَ فوقَ السمواتِ بذاتِهِ".

- وفي كتابِ "تفسير ءاية الكرسي" للعثيمين ص/33 يقولُ هذا المشبه: "فأما علو الذات فهو أن اللهَ عالٍ بذاتهِ فوقَ كلِ شىءٍ وكلُ الأشياءِ تحتهُ واللهُ عز وجلَ فوقَها بذاته".



فلا يخفى على ذي لُبٍ وفهمٍ أن عقيدةَ أهلِ السنةِ على خلافِ ما عليهِ هؤلاءِ المدعونَ النجديونَ التيميونَ حيثُ يجبُ بإجماعِ أهلِ الإسلامِ تنزيهُ اللهِ عنِ المكانِ والجهةِ والتحيزِ.



وأما مسئلةُ العلو التي خاض فيها ابن تيمية وأتباعه حتى غرقوا في الوحولِ إلى ءاذانهم وعميت قلوبهم عن قبولِ الحقِ، وصمّت ءاذانهم عن سماع الهدى، فاعتقدوا ما أوصلهم إلى الردى فتعسًا لهم، فقد قالَ أئمةُ أهلِ السنةِ بأن من وصفَ اللهَ بالعلوِ الحسي المكاني، وفسّر الفوقيةَ في حقِ اللهِ بالجهةِ والحيزِ ما عرفَ ربهُ ولا ءامنَ بهِ، لأن العلو الذي يليقُ باللهِ هو علوُ القدرِ لا علو المكانِ والمسافةِ، ولكن القلوبَ التي عَميت وأقفلت لم تقبل هذا المعنى المراد بل اتجهت إلى ما عندَ اليهودِ، واستزلهم الشيطانُ فزيَّنَ لهم سوءَ المعتقدِ فقاموا – وخسئوا – يدافعونَ عنهُ ويعتبرونَ من خالفهم عدوًا للقرءانِ فاستباحوا دمه من غيرِ مبالاة لما يعتقده من الهدى.
__________________
[size=3][align=JUSTIFY]قال الله تعالى: {ليس كمثله شيء}، الشرح: إن الله لا يشبهه شيء من خلقه، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، وقد جاء في العقيدة الطحاوية المعتمدة عند عموم أهل السنة والجماعة: [من وصف الله بمعنى من معاني البشر –أي بصفة من صفات البشر- فقد كفر، من أبصر هذا اعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر].
كان بطل ملوك الاسلام ومحرر الأقصى [السلطان صلاح الدين الأيوبي] أشعريا. كذلك [[color=red]السلطان محمد العثماني[/CO