عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 06-10-2003, 09:28 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس السادس عشر ( من الشهر الأول )



قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويكفر به الذنوب ؟ قالوا بلى يا رسول الله قال : إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم
الرباط ) .



الــشــرح :-

قوله صلى الله عليه وسلم ألا أدلكم على مايمحو ... إلخ . الاستفهام للتنبيه إلى أمر مهم وهو ما بينه لهم بعد أن طلبوا بيانه وهو إسباغ الوضوء ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة وإيراد الخبر في قالب الاستفهام للتشويق إلى المطلوب والخطايا جمع خطيئة وهي الذنب المتعمد فعله والذنوب جمع ذنب وهو ما يؤاخذ به العبد إن فعله ذاكراً غير ناس مخطىء مريداً غير مكره .

وقوله :- إسباغ الوضوء أي إبلاغه مواضعه وتوفيه كل عضو حقّه وقوله :- على المكاره أى فعل الوضوء وهو في حال النّفس كارهة إما لمرض أو إعياء وتعب أو برد شديد أوخوف وقوله :- وكثرة الخطا إلى المساجد وهذا يحصل لمن يسكن أو يعمل بعيداً عن المسجد ويأتيه للصلاة فيه وقوله :- انتظار الصلاة بعد الصلاة يريد يصلّي المغرب ويبقى في المسجد ينتظر صلاة العشاء أو يصلّي الظهر وينتظر العصر وهكذا يصلي الصلاة وينتظر التي بعدها فلا يخرج من المسجد .وقوله :- فذلكم الرباط أي المذكور هو الرباط الذي أجره أعظم أجر إذ رباط ليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيام ليله . والرباط النزول بالثغور الإسلاميه لحراستها من الكفار .

إرشادات للمربي :-

1- اقرأ الحديث بتأن وردد قراءته والمستمعون يرددونها معك حتى يحفظ الحديث أكثرهم .

2- اقرأ شرح الحديث فقرة فقرة ولا تتجاوز الأولى إلى الثانية حتى يفهموها فهماً جيداً .

3- نبهم إلى رغبة النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم أصحابه وهدايتهم لاستعماله أسلوب الترغيب بقوله :- ألا أدلكم .... إلخ .

4- علمهم أن المنزل البعيد عن المسجد أجر صاحبه أعظم وذلك لكثرة الخطا التي يخطوها إليه .

5- علمهم أن الرباط أمر الله تعالى به في قوله ( يأيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) " آل عمران 200 " فمن عجز عن الرباط في الثغور والثكنات الإسلامية فهناك رباط آخر وهو إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة .

وقــفة :-

قيل لمعاوية بن أبي سفيان ، يوم صفين :- إنك تتقدم حتى نقول :- إنك تقبل ، وإنك اشجع الناس ، وتتأخر حتى نقول :- إنك تفر ، وإنك أجبن الناس . قال :- أتقدم إذا كان التقدم غُنما ، وأتأخر إذا كان التأخر عزما

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه