
07-10-2003, 06:21 PM
|
جهاد النفس الجهاد الأكبر
|
|
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
|
|
5- رأيه فى الصور
http://www.mawlawi.net/fatawa/fatwa.asp?fid=464
السؤال:
جزاك الله خيرا على ما تقدمه للإسلام والمسلمين وجعل ذلك في موازين حسناتك. فضيلة الشيخ بارك الله فيك. انتشرت بين الناس برامج الحاسب الآلي وكانت من ضمن هذه البرامج برامج تـُعنى بتصميم المجسمات ثلاثية الأبعاد وكأن الرائي لها يظن أنها صور حقيقية. بل تعدى الأمر بهذه البرامج الى تحريك المجسم وجعله يتكلم وكأنما هو شخص حقيقي. ولم يقتصر الأمر على عملها فقط بل إخراجها على شاكلة أفلام فيديو. نرجو من فضيلتكم تبيين الحكم الشرعي في عمل مثل هذه التصاميم والمجسمات حيث أنه قد التبس الأمر على كثير من الشباب .نرجو من فضيلتكم بارك الله فيكم وسدد خطاكم الرد بسرعة لأن هناك عشرون شابا بانتظار الحكم الشرعي في مثل هذه الأعمال سدد الله خطاكم وجزاكم الله عن المسلمين خير الجزاء.
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ...
هذه الصور ليست مجسمات على الإطلاق بل هي صور مسطحة تظهر على صفحة واحدة، مثل الصور الفوتوغرافية التي أباحها جمهور العلماء المعاصرين. مع إختلاف واحد هو أن الصورة الفوتوغرافية هي انعكاس الظل لجسم حقيقي، أما هذه الصور فهي رسوم باليد أو بغيرها، وقد تكون رسوماً كاريكاتورية تظهر على الحاسب الآلي أو التلفزيون. تم تحريكها وجعلها تتكلم.
وقد أجاز المالكية صناعة الصور المسطحة، ( وكانت في ذلك العصر رسماً باليد لأنّ التصوير الفوتوغرافي لم يكن قد ظهر) واعتمدوا على الحديث الصحيح: (لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة إلا رقماً في ثوب) أخرجه البخاري ومسلم. كما اعتمدوا على ثبوت وجود الصور المسطحة في بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنه طلب تحويلها حتى لا تعرض عليه في صلاته، ولم يطلب إخراجها أو إتلافها، وكذلك وجود مثل هذه الصور في بيوت الصحابة والتابعين، وكذلك إستعمال الدراهم والدنانير وعليها صورة الملوك. بينما يرى جمهور العلماء من المذاهب الأخرى تحريم صناعة الصور المسطحة، أما إستعمالها وإقتناؤها فهو من الصغائر عندهم.
أما النظر إلى الصور – كما في الحاسب الآلي أو التلفاز أو المجلات- فليس حراماً إلا إذا كانت الصور محرمة كما لو كانت صور نساء عاريات – ذكر ذلك ابن قدامة في المغني (7/7) وإبن عابدين في الحاشية (5/ 238و 2/287) حيث تساءل: هل يحرم النظر بشهوة للصورة المنقوشة؟ وأجاب بأنه: محل تردد. مما يعني جواز النظر إن لم يكن بشهوة. وعند الشافعية لا يحرم النظر ولو بشهوة في الماء أو المرآة كما هو معروف عنهم.
وخلاصة القول عندي أن صنع هذه الصور المسطحة جائز إعتماداً على رأي المالكية، أما النظر إليها فهو جائز عند الجمهور، ما لم تكن صوراً للعورات التي حرمها الله، فلا يجوز النظر إليها ولو بغير شهوة، إذ الراجح أن النظر إلى صورة العورة كالنظر إلى حقيقتها، وهو حرام سواء كان بشهوة أو بغير شهوة.
6- رأيه فى حديث الإفتراق
http://www.mawlawi.net/fatawa/fatwa.asp?fid=516
السؤال:
هل الجماعات الاسلامية الحالية هى الفرق التى جاءت بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفرق التى تمرق من الاسلام ؟
وما موقفنا تجاه هذه الجماعات ? وهل ننضم لها ونكون تحت لوائها؟
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ...
الفرق التي جاء ذكرها في حديث حذيفة رضي الله عنه هي فرق تدعو إلى النار ولا يدعو إلى النار إلا كافر وعليه فالجماعات الإسلامية ليست هي المقصودة بالحديث وإنما هي عبارة عن اجتهادات لاستئناف الحياة الإسلامية لا تخرج عن دائرة الخطأ والصواب، وهي أشبه ما تكون بالمذاهب الفقهية. أما واجبنا نحوها فهو التعاون وإياها على البر والتقوى. وإذا وجد من تباين في وجهات النظر فإن أمكنك التقريب بينها فإنك تخدم أمتك خدمة عظيمة تشكر عليها وتؤجر، وإن وجد من بعضها شدة أو تنطع فالواجب التناصح والتسديد ومحاولة الوصول إلى عمل مشترك بينهم امتثالا لأمر الله عز وجل: (وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).
7- الصلاة فى مسجد به قبر
http://www.mawlawi.net/fatawa/fatwa.asp?fid=586
السؤال:
أعرف أنه يحرم وجود القبور في المساجد، وأنه لا تجوز الصلاة في مسجد يوجد فيه قبر، وقد وجدت نفسي محرجا عندما سألني أحدهم عن حكم الصلاة في المسجد النبوي، إذ فيه القبر الشريف، وقد بحثت فوجدت أجوبة لم تقنعني، مجملها أن هذا خطأ من الوليد بن عبد الملك، وأن القبر لم يكن في المسجد منذ البداية، ولكن هذا لا يغير شيئا من كون القبر موجودا داخل المسجد ، فكيف أجيب عن هذه الشبهة ؟
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ...
المالكية والحنابلة يحرمون دفن الميت في المسجد، والشافعية يمنعون بناء المسجد على القب وذلك لحديث ابن عباس (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد...) أخرجه الترمذي وقال حديث حسن (2/136). لكن لم يرد – فيما نعلم – أنه لا تجوز الصلاة في مسجد يوجد فيه قبر، إلا ما ورد عند الحنابلة من عدم صحة الصلاة في المقبرة (وأقلها ثلاثة قبور عندهم) وهذا لا يعني أبداً عدم جواز الصلاة في المسجد إذا كان فيه قبر فضلا عن أن المذاهب الثلاثة تجيز الصلاة في المقبرة ولو بغير حائل، أما المسجد النبوي فلم يكن القبر الشريف موجود فيه أصلاً. ولم يدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، وإنما دفن في بيته، وكان خارج المسجد. ثم لما تمت توسعة المسجد أحيط القبر الشريف من كل جوانبه، فأصبح كأنه قطعة خارج المسجد. وهكذا كل مسجد يوجد فيه قبر لأي سبب كان، يمكن عزله بجدار، ولا إشكال في الصلاة فيه إن شاء الله.
يتبع
|