عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 10-10-2003, 05:09 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الغضب وآثاره السلبية

يقول الدكتور أحمد شوقي إبراهيم
عضو الجمعية الطبية الملكية بلندن
واستشاري الأمراض الباطنية والقلب

أن الميول الإنسانية تنقسم إلى أربعة أقسام , ويختلف سلوك وتصرفات الأشخاص باختلاف هذه الميول ومدى السيطرة عليها : الميول الشهوانية وتؤدي إلى الثورة والغضب ..
الميول التسلطية وتؤدي إلى الكبر والغطرسة وحب الرياسة ..
الميول الشيطانية وتسبب الكراهية والبغضاء للآخرين .
ومهما كانت ميول الإنسان فانه يتعرض للغضب فيتحفز الجسم ويرتفع ضغط الدم فيصاب بالأمراض النفسية والبدنية مثل السكر والذبحة الصدرية .
وقد أكدت الأبحاث العلمية أن الغضب وتكراره يقلل من عمر الإنسان .
لهذا ينصح الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين في حديثه لا تغضب وليس معنى هذا عدم الغضب تماما بل عدم التمادي فيه وينبغي أن يغضب الإنسان إذا انتهكت حرمات الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لمن يغضب وإذا غضب أحدكم فليسكت ..
لان أي سلوك لهذا الغاضب لا يمكن أن يوافق عليه هو نفسه إذا ذهب عنه الغضب ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقضين حكم بين اثنين وهو غضبان ..
والقرآن الكريم يصور الغضب قوة شيطانية تقهر الإنسان وتدفعه إلى أفعال ما كان يأتيها لو لم يكن غاضبا فسيدنا موسى ..
ألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه ..
فلما ذهب عنه الغضب ..
ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الألواح ..
وكأن الغضب وسواس قرع فكر موسى ليلقي الألواح ..
وتجنب الغضب يحتاج إلى ضبط النفس مع إيمان قوي بالله ويمتدح الرسول صلى الله عليه سلم هذا السلوك في حديثه .( ليس الشديد بالسرعة و إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) ..
ولا يكون تجنب الغضب بتناول المهدئات لان تأثيرها يأتي بتكرار تناولها ولا يستطيع متعاطي المهدئات أن يتخلص منها بسهولة ولان الغضب يغير السلوك فإن العلاج يكون بتغيير سلوك الإنسان في مواجهة المشكلات اليومية فيتحول غضب الإنسان إلى هدوء واتزان ....

ويضيف الدكتور أحمد شوقي ..
أن الطب النفسي توصل إلى طريقتين لعلاج المريض الغاضب ..
الأولى : من خلال تقليل الحساسية الانفعالية وذلك بتدريب المريض تحت أشراف طبيب على ممارسة الاسترخاء مع مواجهة نفس المواقف الصعبة فيتدرب على مواجهتها بدون غضب أو انفعال ..
الثانية : من خلال الاسترخاء النفسي والعضلي وذلك لأن يطلب الطبيب من المريض أن يتذكر المواقف الصعبة وإذا كان واقفا فليجلس أو يضطجع ليعطيه فرصة للتروي والهدوء ..
هذا العلاج لم يتوصل إليه الطب إلا في السنوات القليلة الماضية بينما علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لاصحابه في حديثه ..( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإذا ذهب عنه الغضب أو فليضطجع )


المصدر " مجلة الإصلاح العدد 296 سنة 1994 "
من ندوات جمعية الإعجاز العلمي للقرآن في القاهرة


تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }