عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 11-10-2003, 03:12 PM
ابو رائد ابو رائد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 1,296
إفتراضي



لقد تورطت حكومة الرئيس حافظ الأسد في قتل المدنيين وإبادة أسر بكاملها في مدينة حماة في شهر شباط/فبراير 1982 . ولم تفرق بين طفل رضيع و امرأة ورجل مسن . النموذج التالي يصور لوحة لإبادة أسر ارتكبها جنود بأوامر مباشر من ضباط مسؤولين أمام حكومتهم في منطقة واحدة (الباشورة) صباح يوم الاثنين الثامن من شباط/فبراير 1982.
مذبحة أسرة فهمي محمد الدباغ:
في الثامن من شباط/فبراير 1982 ، وفي الساعة السادسة والنصف صباحاً قرعت قوات السلطة باب منزل الأستاذ فهمي محمد الدباغ (58 عاماً) وهو معلم ابتدائي وعند محاولته فتح الباب جاءه الجواب رشات من الرصاص فأصيب بجراح، وابتعد عن الباب. ودخلت قوات السلطة بعد أن حطمت الباب وقتلت كل أفراد الأسرة ، وقد قتل في هذه المذبحة:
1- فهمي محمد الدباغ (58 عاماً) معلم ابتدائي 2- زوجته (43 عاماً) ربة بيت 3- ابنته ظلال (22 عاماً) طالبة 4- ابنه وارف (21 عاماً) طالب 5- ابنه عامر (15 عاماً) 6- ابنه ماهر (14 عاماً) 7- ابنته صفاء (10 سنوات) 8- ابنته رنا (9سنوات) 9- ابنته قمر (8 سنوات) 10- ابنه ياسر (6 سنوات) 11- ابنه أحمد
مذبحة أسرة السيدة حياة الأمين:
بعد قتل آل الدباغ توجهت نفس المجموعة من قوات حكومة الرئيس حافظ الأسد إلى منزل السيدة حياة جميل الأمين حيث قطعوا يديها وأخذوا حليها، ثم قتلوها مع أولادها الثلاثة التي تتراوح أعمارهم بين 7-11 عاماً ، وبعدها نهبوا كل ما هو ثمين في البيت وأضرموا فيه النار.
مذبحة آل الموسى:
بعدها توجهت نفس القوة التابعة لسلطة الرئيس حافظ الأسد إلى شارع أبي الفداء حيث تسكن أربع أسر من آل الموسى، إذ استيقظت الأسر على أصوات الرصاص التي حطمت بوابة الفناء الخارجي للشقق الأربعة ، وبعد اقتحام الشقق جمعت الأسر الأربعة في غرفة واحدة ، ولما استعد جنود الحكومة لإطلاق النار توسل إليهم أحد الآباء وكان يحمل طفلاً رضيعاً عمره 14 شهراً قائلاً : من أجل هذا الرضيع اتركونا ظناً منه أنه سيثير عاطفتهم الإنسانية بهذا ... وجاءه الجواب ... طلقات اخترقت جسد الرضيع ، ولتصل إلى الأب ... بينما كانت طلقات الجنود الآخرين تحصد الباقين. وبعد أن ظن جنود السلطة أنهم قتلوا 21 إنساناً ... انطلقوا إلى مكان آخر ، وقد قتل في هذه المذبحة: 1-عبد السلام الموسى (41 عاما) موظف في المالية 2-سمية بنت عبد السلام الموسى (8 سنوات) طالبة 3-ميساء بنت عبد السلام الموسى (7 سنوات) 4-مهدي بن عبد السلام الموسى (3 سنوات) 5-فلك بنت محمود العقاد (50 عاماً) زوجة عبد الفتاح الموسى 6-ملك بنت عبد الفتاح الموسى (30 عاماً) خياطة 7-عبد الرحمن بن عبد الفتاح الموسى (25 عاماً) نجار عربي 8- محمد بن عبد الفتاح الموسى (20 عاماً) نجار عربي 9-عفراء بنت عبد الفتاح الموسى (16 عاماً) 10-رنا بنت عبد الفتاح الموسى (7 سنوات) 11-شهامة بنت عبد الفتاح الموسى (سنة واحدة) 12-لمياء بنت علي السراج ( 27 عاماً ) زوجة عبد الرحيم الموسى 13-علي بن عبد الرحيم الموسى (4 سنوات) 14-ملهم بن عبد الرحيم الموسى (3 سنوات) 15-رانيا بنت مروان الموسى (6 سنوات) 16-وليد بن أسامة البيطار (7 سنوات) ابن أخت العائلة كان ضيفاً مع الأولاد. وقد جرح في هذه المذبحة عبد الرحمن الموسى وزوجة مروان الموسى ولم يصب طفلان بأذى وكان عبد الفتاح الموسى غائباً .
مذبحة أسرة القياسة :
توجه القتلة من جنود السلطة بعد قتل أسر الموسى إلى منزل مجاور لأسرة (القياسة) في شارع أبي الفداء ، وهناك قتلوا كل من وجدوه في المنزل وهم : غزوان أحمد القياسة 22 سنة ، طالب جامعي وأم غزوان وأخت غزوان .
مذبحة أسرة العظم:
توجهت حملة القتل بعدها مباشرة إلى منزل المرحوم صبحي العظم ، فدخلوا المنزل ونهبوا محتوياته الثمينة من أثاث وحلي ومجوهرات ثم قتلوا زوجة المرحوم صبحي العظم وعمرها ثمانون عاماً وابنها وعمره ستون عاماً، ثم أحرقوا المنزل.
مجزرة منزل الدكتور زهير مشنوق:
تجمع في قبو منزل الدكتور زهير مشنوق 39 امرأة وأطفالهن وثلاثة رجال خوفاً على أنفسهم ، لكن قوات السلطة حصدت أرواحهم خلال لحظات ولم ينج من هذه المجزرة إلا السيدة انتصار الصابوني (مواليد 1947) التي أصيبت بجروح. من أسماء القتلى الذين عرفوا في هذه المجزرة: 1-فاتن النمر (17 سنة) 2-مسرة الشققي (51 سنة) 3-وداد كيلاني (58 سنة) 4-ميسر سمان 5-أم ياسر بقدونسي 6-زوجة نوري أورفلي 7-ضحى أورفلي (جدة) 8-ضحى أورفلي (حفيدة) 9-كيثو نوري أورفلي (15 سنة) 10-عماد نوري أورفلي (4 سنوات) 11-طفل ثالث لنوري أورفلي عمره ستون يوماً 12-زوجة خالد تركماني (30 سنة) 13-ابن خالد تركماني (17 سنة) 14-طفل انتصار الصابوني (طفل رضيع) 15-زوجة محمود حلواني 16-وفاء حلواني (24 سنة) موظفة 17-رهيف محمود الحلواني (22 سنة) طالبة
مذبحة آل الصمصام:
في صباح هذا اليوم وصلت قوات حكومة الرئيس حافظ الأسد إلى بيت (الصمصام) في حي الباشورة وهناك جمع أفراد أربع عائلات في غرفة واحدة بلغ عددهم 17 شخصاً ما بين طفل وامرأة ورجل ، وبعد سلب الساعات والحلي والأموال أطلقوا النار على الجميع وقد نجا أربعة من الموت. أما أسماء الذين قتلوا فهم، العائلة الأولى: عبد الرحمن الصمصام (53 سنة)، زوجة عبد الرحمن الصمصام، ولدا عبد الرحمن الصمصام. العائلة الثانية: محمد الصمصام (50 سنة)، زوجة محمد الصمصام، أحد أبناء محمد الصمصام. العائلة الثالثة: ياسر محمد الصمصام (35 سنة)، زوجة ياسر محمد الصمصام (20 سنة)، طفل ياسر محمد الصمصام (2 سنة). العائلة الرابعة: عمر الصمصام (50 سنة )، ولدا عمر الصمصام
مذبحة أسرة الكيلاني :
ارتكبت نفس المجموعة مجزرة بحق أسرة الكيلاني في نفس الحي صباح نفس اليوم وقد ذهب ضحيتها:1-خالد عبد الرحيم كيلاني (45 سنة) 2-زوجة خالد عبد الرحيم كيلاني (35 سنة) 3-طفلة عبد الرحيم كيلاني الأولى (7 سنوات) 4-طفلة عبد الرحيم كيلاني الثانية (6 سنوات)
مذبحة أسرة أبو علي طنيش:
استيقظت أسرة أبو علي طنيش على اقتحام جنود سلطة الرئيس حافظ الأسد وقد قتل أفراد الأسرة وهم في الفراش وهم: أبو علي طنيش (50 سنة) وزوجته وأولاده الخمسة الذين لا يتجاوز عمر أكبرهم 10 سنوات، ولم ينج من هذه المذبحة إلا ولد عمره 6 سنوات.
مذبحة أسرة التركماني:
انتقلت مجموعة السلطة إلى شقة مجاورة تسكنها أسرة التركماني وقد قتلوا السيدة عائدة العظم تركماني (39 سنة) وابنها طارق تركماني (19 سنة طالب)
مذبحة منزل السيدة ميسون عياش:
اقتحمت المجموعة في نفس اليوم صباحاً منزل السيدة ميسون عياش (26 سنة، مدرسة) وعندها طفلاها وحماتها السيدة فهمية لطفي. فسألوها عن زوجها فقالت إنه يعمل في السعودية فأطلقوا النار عليها وعلى حماتها ونجا الطفلان من المذبحة.
نماذج الموت والرعب والقتل وإفناء الجنس البشري في حماة والقضاء على من تربطه بالمعارضة روابط القرابة أو الصداقة أو التعاطف التي طالت أكثر من 30000 إنسان تستوجب من العالم إعلان أسماء المتورطين في المذبحة وخاصة قائد الحملة رفعت الأسد كـ "مجرمي حرب" وتحميلهم مسؤولية أعمال إبادة المدنيين، واتخاذ الإجراءات القانونية للحجز على ممتلكاتهم داخل سورية وخارجها، وتوقيفهم وتقديمهم للمحاكمة أمام المحكمة الدولية لجرائم الحرب.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان

23 فبراير 1999

__________________