[اليمامة]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن لله عبادا اختصهم الله بقضاء حوائج الناس حبّبهم في الخير وحبّب الخير إليهم إنهم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة) .

ونحن على مشارف شهر رمضان المبارك .. بحاجة أن نؤمن أنفسنا من عذاب الله يوم القيامة .. والطريق لتأمين أنفسنا ليس شاقا ولا مكلفا .. ولكنه يحتاج النية الصادقة المخلصة
إن من الواجب علينا أن نستغل شهر رمضان المبارك ففيه تفتح أبواب الجنة وفيه تغلق أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين... وفيه ليلة هي خير من ألف شهر ويجب أن لانحرم أنفسنا من خيرها
فقد قال صلى الله عليه وسلم ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد كل ليلة ياباغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر.. ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة. (رواه الترمذي)

في هذا الشهر يجب أن نتذكر كل محتاج .. يجب أن نشعر بمعاناة كل فقير يعاني ألم الجوع والحرمان .. وكل مسكين يعاني من البرد القارص ولا يجد مايقيه من رداء وكساء .. قد يكون هذا المسكين جارا لك او في مدينتك او في أي منطقة أخرى .. كل ذلك لايهم .. ولكن المهم هو أن تبحث أنت عنهم لتساعدهم فتصبح وكأنك تقرض الله سبحانه وتعالى الغني الذي له ملك السموات والارض
وفوق الأجر الذي نبتغيه من وراء الصدقة والعتق من النار لها العديد من الخصال

ففي الدنيا :
* تطهر أموالنا
* تطهر أبداننا مصداقا لقوله تعالى ( خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها )
* تدفع عنا البلاء والامراض وفي ذلك يقول عليه أفضل الصلاة والسلام ( داووا مرضاكم بالصدقة )
* تدخل السرور على المحتاجين وتفرج كرباتهم
* تبارك في المال ويتسع رزقنا كما قال تعالى (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه )
أما في الحياة الآخرة
* تكون ظلا لنا من شدة الحر
* تخفف عنا الحساب
* تثقل الميزان
* تساعدنا في الجواز على السراط
* تزيد من درجاتنا في الجنة

ماعذرنا ونحن نتقلب في نعيم العيش وهنالك من لايجد كسرة خبز تقيه ألم الجوع.
ماعذرنا ونحن ننفق أموالنا في كماليات لاحاجة لنا بها وغيرنا يحتاج لعشرماننفقه في شراء هذه الكماليات لتنقذه من الموت والتشرد .
لماذا لانستغل هذا الشهر المبارك ونطلق أيدينا في صرف أموالنا لمن يحتاج ؟
ولاتخشوا شيئا فلن تنقص أموالكم فرسولنا صلى الله عليه وسلم يقول ( مانقص مال من صدقه ) ألا نصدقه !! وقوله صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى : (انفق يابن آدم ينفق الله عليك )
لايجب أن نضيع هذه الفرصة في هذا الشهر الكريم والله سبحانه وتعالى يقول ( وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض )
فهذه بشارة الله تأتينا من فوق سبع سموات فيقول لنا ( الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا مناولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
ولمن لايجد مالا لينفق منه عليك بإتباع التالي :
*الكلمة الطيبة
*العمل الخيري في هذا الشهر .. كأن تتحدث لمن يملك المال وتقدم له المعلومات عن المحتاجين وبذلك فتكون مغيثا لمحتاج .
*تتبرع بجزء من وقتك لتوزيع وجبات إفطار صائم
وبهذا ستكون ايضا ممن قال عنهم رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام ( إن لله عبادا اختصهم الله بقضاء حوائج الناس حبّبهم في الخير وحبّب الخير إليهم إنهم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة )