عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 13-10-2003, 02:18 AM
الفخر الرازي الفخر الرازي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
الإقامة: مدني
المشاركات: 110
إفتراضي


اما الاشاعرة فقد ابطلوا حجة المعتزلة وأبادوا افكارهم فاذا كنت تريد التبرع بالدفاع عنهم نرد عليك في نسائلهم ايضا يا فاهم (!)

ان الوهابية الاخذين بظاهر كل ما تشابه من القرآن الكريم وقعوا في تناقض ظاهر فالله تعالى يقول: {وهو معكم أينما كنتم} فلو قال الوهابية كما كما تقول قاعدتهم "لا نؤلها بل نأخذها على حقيقتها وظاهرها" فقد أقروا على أنفسهم بعقيدة الحلول الكفرية لانهم بذلك يكونون اثبتوا ان الله بذاته حقيقة في كل مكان نذهب اليه ونكون فيه وبهذا يكونون عارضوا معتقدهم في ان الله بذاته يسكن فوق العرش او في السماء فلا مخرج لهم من هذا التناقض العقائدي الذي خاضوا فيه وإلا فعليهم أن يعترفوا أن هذه الاية كما غيرها من الايات المتشابهات لا بد من تأويلها كما هو مذهب اهل السنة والجماعة في اخراج المتشابه عن ظاهره.

واهل السنة كلهم اخرجوا المعنى المراد عن المعنى الظاهر من المتشابه

فاغلب السلف قالوا بالتفويض وهو تأويل اجمالي، لان التفويض معناه انهم لا يأخذون بالظاهر.
زاما الخلف فقالوا بالتأويل التفصيلي اي باخراج المعنى عن ظاهره المتشابه الى معنى يليق بالله تبارك وتعالى، واختاروا معنى يتحمله اللفظ من اللغة العربية.

اما المجسمة فقالوا نأخذ بالمتشابه بظاهره وحقيقته كما نفهم من ظاهره فتخوضوا فيما لا يعلمون وقالوا في القران بارائهم ووقعوا في تشبيه الله بخلقه.


فائدة:
قال الإمام بـدر الديـن الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرءان: حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات: قد اختلف الناس في الوارد منها في الآيات والأحاديث على ثلاث فرق:ـ أحدهما: أنه لا مدخـل للتأويل فيها؛ بل تجرى على ظاهرها، ولا تـؤول شيئا منها، وهم المشبهة. والثاني. أن لها تأويلا، ولكنا نمسك عنه، مع تـنـزيه اعتقادنا عن الشَّبه والتعطيل، ونقول: لا يعلمه إلا الله؛ وهو قول السلف. والثالث. أنها مؤولة، وأوَّلوها على ما يليق به. والأول باطل، والأخيران منقولان عن الصحابة، فنقل عن سفيان الثوري أنه قال: أفهم من قولـه: {الرحمن على العرش استوى} ما أفهم من قوله: {ثم استوى إلى السماء}. وسئل الاوزاعي عـن تفسير هذه الآية فقال: {الرحمن على العرش استوى} كما قال وإني لأراك ضالا. وممن نقل عنهم التأويل علي وابن مسعود وابن عباس وغيرهم. وقال الإمام الغزالي في كتاب التفرقة بين الإسلام والزندقة: إن الإمام أحمد أوَّل في ثلاث مواضع. قال الزركشي ونحن نجري في هذا الباب على طريق المؤولين.اهـ
__________________
* . لا إله إلا الله محمد رسول الله . *
* . لا إله إلا الله محمد رسول الله . *
* . لا إله إلا الله محمد رسول الله . *
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد نور عيوننا وحبيب قلوبنا
صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم القيامة


* ألله * ألله * ألله * ألله * ألله * ألله * ألله * ألله * ألله * ألله * ألله * ألله * ألله *

* ألله * ألله * ألله * ألله * ألله * ألله * ألله * ألله * ألله * ألله * ألله * ألله * ألله *

{*} وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا {*}

[HR]
والسادس الفخر الإمام الرازي *** والرافـــعــــي مثلــــــه يوازي
[من قصيدة السيوطي في أسماء المجددين]