قال ابن عبدالبر المالكي رحمه الله :   (( فإن قيل فهل يجوز عندك أن ينتقل من لا مكان في الأزل إلى مكان ؟ 
 
قيل له أما الإنتقال وتغير الحال فلا سبيل إلى إطلاق ذلك عليه لأن كونه في الأزل لا يوجب مكانا وكذلك نقله لا يوجب مكاناً ؛ وليس في ذلك كالخلق ؛ لأن كون ما كونه يوجب مكاناً من الخلق ونقلته توجب مكاناً ، ويصير منتقلاً من مكان إلى مكان ، والله عز وجل ليس كذلك لأنه في الأزل غير كائن في مكان وكذلك نقلته لا توجب مكاناً ، 
 
 وهذا ما لا تقدر العقول على دفعه ولكنا نقول استوى من لا مكان إلى مكان ، ولا نقول انتقل وإن كان المعنى في ذلك واحداً ألا ترى أنا نقول له العرش ولا نقول له سرير ومعناهما واحد ، ونقول هو الحكيم ولا نقول هو العاقل ونقول خليل إبراهيم ولا نقول صديق إبراهيم ، وإن كان المعنى في ذلك كله واحداً ، ولا نسميه ولا نصفه ولا نطلق عليه إلا ما سمى به نفسه ، لأنه دفع للقرآن ... )) . 
 
فهل تأملت يا حبشي في كلام الامام ابن عبدالبر  تأمل وتدبر ثم كفر من تشاء بعد ذلك . 
		
	
		
		
		
		
			
				__________________ 
				اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم  وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته  ,,,, 
 
هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان  
 
وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان  
 
 
 
 
			 
		
		
		
		
	
		
			
			
			
			
			
			
			
		 
		
	
	
	 |