عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 14-10-2003, 03:58 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي هنيئــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــاً للضبـــــــــــــاع

بسم الله و الصلاة و السلام على مصطفاه واله وصحبه ومن والاه



لست أمريكياً او محباً للأمريكان أو مناصراً لهم ولست شيعياً أو رافضياً ولكنهم ( الشيعه ) و مهما كان بيننا إختلاف هم ... إخوان .....يقولون نفس الكلمة السحريه التى ألفت بين قلوب العرب منذ 1423 عام ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) و يعبدون إلاه واحد هو الفرد الصمد و يشهدون لنبيه بالرساله .... و إن كان هناك بعض التجاوزات فنحن نكره منهم ذلك ولكن لا نكرههم .....

وما نحن فيه هو بسبب تلك العصبيه القبليه المقززه التى جعلت منا سرطاناً نأكل أجسادبعضنا بعضاً و أول ما أكله سرطاننا هو جهازنا المناعي ( إسلامنا ) فاصبحنا عرضه لهجوم باقى الأمراض الخبيثه تنهش فى أجسادنا هى الأخرى حتى لم يبقى فينا إلا العظام الهشه ... وعندما أقول إسلامنا فأنا لا أعنى الإسلام ولكن أعنى الإسلام فى قلوبنا لأن الإسلام محمي من قبل رب العزه وكل ما يحدث من أحداث فهى فى النهايه لصالح نصرته و عزته ....

أما إسلامنا الذى فى قلوبنا فقد أنتهى أو أوشك على الإنتهاء .... وقد يقول البعض أن هذا كان بسبب القوى الخارجيه المعاديه التى أحتلت عقولنا وقلوبنا و أخرجت منه الإسلام ..... و أقول .... لا يمكنك أن تملئ بالماء وعاء مملوء بالخرسانة اليابسه ...فالماء لا يملئ إلا وعائاً فارغاً أو ممتلئ بمائع مثله ...اعنى أنا قد هزمنا الإسلام فى نفوسنا حتى أصبح ضعيفاً فأخرجه منها ما هو اضعف منه و أقل شئناً ... وحلت الكارثه

و ياتى هذا مصداقاً لقوله تعالى : واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا

فالمتمعن فى الآيه يرى أن قوة الإسلام فى النفوس( سبيل الهدايه) ليس فقط الإعتصام بحبل الله بل لابد أن يكون مع الإجتماع و عدم الفرقه و قد أخطأ من ظن أن إسلامه صحيح و هو ينادى بفرقة المسلمين

و يتضح معنى الحبل الذى يريد الله منا أن نعتصم به و نتجمع حوله فى قوله تعالى : واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون

و هو الإسلام ... فهو نعمة الله التى أراد منا أن نتذكرها حيث يقول : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا

ويوضح لنا رسول الله صل الله عليه وسلم معنى الإسلام فيقول فى الأحاديث التاليه :

سأل ميمون بن سياه أنس بن مالك قال: يا أبا حمزة، ما يحرم دم العبد وماله؟ فقال: من شهد أن لا إله إلا الله، واستقبل قبلتنا، وصلى صلاتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو المسلم، له ما للمسلم، وعليه ما على المسلم. ( البخاري الجامع الصحيح 393 )

من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم، الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته. ( البخاري الجامع الصحيح 391 )


أمرت أن أقاتل الناس، حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها، وصلوا صلاتنا، واستقبلوا قبلتنا، وذبحوا ذبيحتنا، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم، إلا بحقها، وحسابهم على الله ( البخاري الجامع الصحيح 392 )

فداك أبى و أمي يا رسول الله أوضحت لنا و أبنت ولاكن ما فهمناك

فلنجتمع على الإسلام الذى قال به رسول الله صل الله عليه وسلم بجميع مذاهبنا الإسلاميه ومن أعتقد أنه على حق و إخوانه على خطأ فليكن ما بينه وبينهم الحوار المحترم و النصيحه و الحكمه و الموعظة الحسنه فإن لم يستجيبوا فإنها الأخوة فى الإسلام و الوحده على ذلك فقط لا غير ....

و إذا أشعل أحدهم نار الفتنه بحديث الإفتراق نقول له ..... إن هذا الحديث يقصد أمة الدعوة وليس أمة الإجابه ... و هذا محل إختلاف ... ولو فرضنا أنه يقصد أمة الإجابه ... فهل هذه زريعه حتى نكسر الأخوه فى الإسلام و نكره بعضنا بعضاً و نتقاتل فيما بيننا ....... أم نقدم النصيحه و الحكمه و الموعظه الحسنه و نُبقى على الأخوه فى الإسلام ثم نقول كما قال صل الله عليه و سلم .......... حسابهم على الله ....


هذه سنة رسول الله فلما نرغب عنها ........؟؟؟




أما بالنسبة لأمريكا فإن كنا نكرهها فلا نعيب عليها .... وهل يعاب على الضباع إلتهامهم الأسد الكسيح ...

و أن نظل نتعاطى الحبوب المخدره ( إتهام أمريكا ) و المرض ( السرطان ) بداخلنا ياكلنا قطعه قطعه و نحن مخدرين فعندها سننتهى و يستبدل الله بدلاً منا قوماً يحبهم و يحبونه و ربما يكونوا أمريكان

أما السخط على الحكام و إعتبارهم شماعه لتعليق أخطائنا ... فهى من سخريات القدر .... فيا إخوانى..... الحاكم الظالم نتيجه وليس فعل .....

يقول تعالى : وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا

نعم لقد نلنا غضب الله لذلك سلط علينا حكامنا .... و هل تعلموا لماذا نلنا غضب الله ....

يقول تعالى : وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون

لأننا كفرنا بانعم الله و أول نعمه كفرنا بها هى الوحده و الإلتحام حيث قال : واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ...

... فكل ما فيه الأمه الآن بسبب التشرذم و الفرقه و إعتقاد الأفضليه و العيب علينانحن الشعوب وليس على أعدائنا ولا حكامنا

و إما أن نستيقظ


و إما



فهنيئـــــاً للضباع