عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 15-10-2003, 09:57 AM
ahmednou ahmednou غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 477
إفتراضي تابع مشاهد يوم القيامة

- إن الله تعالى يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره من الناس، ويقرره بذنوبه، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب، حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه قد هلك قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، ثم يعطى كتاب حسناته بيمينه. وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد: "هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين"التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده ومتفق عليه [البخاري ومسلم] والنسائي وابن ماجة عن ابن عمر
تصحيح السيوطي: [عزاه للبخاري ومسلم، فهو صحيح]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي1907
- {مسند محجن بن الأدرع} يا أيها الناس! قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام لأسمعكم، ألا فهل من امرئ بعثه قومه فقالوا: أعلم لنا ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم! قال: ألا ثم لعله أن يلهيه حديث نفسه أو حديث صاحبه أو يلهيه الضلال، ألا! إني مسؤل هل بلغت، ألا! فاسمعوا تعيشوا، ألا اجلسوا، فجلس الناس، ضن ربكم بخمس من الغيب لا يعلمهن إلا هو! علم المنية قد علم متى منية أحدكم ولا تعلمونه، وعلم المني حين يكون في الرحم قد علم ولا تعلمونه، وعلم ما في غد قد علم ما أنت ظاعن غدا ولا تعلمه، وعلم الغيث يشرف عليهم آزلين مشفقين ويظل ربك يضحك قد علم أن غوثكم قريب، وعلم يوم الساعة، تلبثون ما لبثت ثم تبعث الصيحة، فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من شيء إلا مات والملائكة الذين مع ربك فأصبح ربك يتطوف في الأرض، وخلت عليه البلاد فأرسل ربك السماء يهضب من عند العرش فلعمر إلهك ما يدع عليها من مصرع قتيل ولا مدفن ميت إلا شقت الأرض عنه، ويخلقه من قبل رأسه فيستوي جالسا فيقول ربكم: مهيم لما كان فيه؟ يقول: يا رب! أمس اليوم لعهده بالحياة يحسبه حديثا قيل: يا رسول الله! كيف يجمعنا بعد ما تمزقنا الرياح والبلاء والسباخ؟ قال: أنبئك بمثل ذلك! هي في إل؟؟ الله تعالى الأرض أشرفت عليها وهي مدرة بالية فقلت: لا تحي أبدا، ثم أرسل ربك عليها السماء فلم تلبث عنها الأيام يسيرا! حتى أشرفت عليها فإذا هي شربة واحدة، ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعكم من الماء على أن يجمع نبات الأرض فتخرجون من الأجداث من مصارعكم فتنظرون إليه ساعة وينظر إليكم.
قيل: يا رسول الله! كيف ونحن ملء الأرض وهو شخص واحد ينظر إلينا وننظر إليه؟ قال: أنبئك بمثل ذلك في ال؟؟ الله، الشمس والقمر آية منه صغيره ترونهما في ساعة واحدة ويريانكم لا تضامون في رؤيتهما، ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يراكم وترونه منهما أن ترونهما ويريانكم، قيل: يا رسول الله! فما يفعل بنا ربنا إذا لقيناه؟ قال: تعرضون عليه بادية له صفحاتكم لا يخفى عليه منكم خافية فيأخذ ربكم بيده غرفة من الماء فينضح بها قبلكم، فلعمر إلهك ما تخطئ وجه واحد منكم قطرة، فأما المسلم فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء، وأما الكافر فتخطمه مثل الحمم الأسود، ألا! ثم ينصرف عنكم ويتفرق على أثره الصالحون، فتسلكون جسرا من النار يطأ أحدكم على الجمر فيقول: حس، يقول ربك أوانه: ألا فتطلعون على حوض الرسول، لا يظمأ والله ناهلة، فلعمر إلهك ما يبسط أحد منكم يده إلا وقع عليها قدح يطهره من الطوف والبول والأذى، ويحبس الشمس والقمر فلا ترون منهما واحدا.
قيل: يا رسول الله! فبم نبصر يومئذ؟ قال: مثل بصر ساعتك هذه وذلك مع طلوع الشمس، قيل: يا رسول الله فبم نجازى من سيئاتنا وحسناتنا؟ قال: الحسنة بعشر أمثالها والسيئة بمثلها أو تغفر، قيل: فما الجنة وما النار؟ قال: لعمر إلهك! إن للنار سبعة أبواب ما منهن باب إلا أن يسير الراكب بينهما سبعين عاما، وإن للجنة ثمانية أبواب ما منها بابان إلا أن يسير الراكب بينهما سبعين عاما، قيل: فعلى ما نطلع من الجنة؟ على أنهار من عسل مصفى، وأنهار من كأس ما بها من صداع ولا ندامة، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من ماء غير آسن، وفاكهة، ولعمر إلهك ما تعلمون وخير مثله معه، وأزواج مطهرة والصالحات للصالحين تلذونهن مثل لذاتكم في الدنيا ويلذذنكم غير أن لا توالد، قيل: على ما أبايعك؟ قال: على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وإياك والشرك! لا تشرك بالله إلها غيره! قيل: فما بين المشرق والمغرب نحل منها حيث شئنا ولا يجني على امرئ إلا نفسه، قال: ذلك لك حيث شئت ولا يجني عليك إلا نفسك، قيل: هل لأحد ممن مضى منا من خير في جاهلية؟ قال: ما أتيت عليه من قبر عامري أو قرشي من مشرك فقل: أرسلني إليك محمد فأبشرك بما يسوءك تجر على وجهك وبطنك في النار: ذلك بأن الله بعث في آخر كل سبع أمم نبيا، فمن أطاع نبيه كان من المهتدين، ومن عصاه كان من الضالين.
(عم، طب، ك – عن لقيط بن عامر)(أخرجه الحاكم في المستدرك (4/560 – 561) وقال صحيح الاسناد. ص). كنز العمال الإصدار 1.43 – للمتقي الهندي….39802
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحدا: عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل، وعند الكتاب حين يقال "هاؤم اقرأوا كتابيه" حتى يعلم أين يقع كتابه أفي يمينه أم في شماله أم من وراء ظهره، وعند الصراط إذا وضع بين ظهراني جهنم، حافتاه كلاليب كثيرة، وحسك كثير، يحبس الله بها من يشاء من خلقه حتى يعلم أينجو أم لا]التخريج (مفصلا): أبو داود والحاكم في المستدرك عن عائشة
تصحيح السيوطي: صحيح- الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-1603-
جميع التخريجات من موقع المحدث……




الأسئلة:
- هل قمت بتدبر مشاهد الآخرة كل مشهد على حدة وكأنك تعيش فيه، لتعلم أين يكون مستقبلك، كما تتخيل مستقبل حياتك الدنيوية من زواج وعمل وسيارة ومنزل وغير ذلك أم لا؟؟؟
- هل حالك في الدنيا هو حال العاجز: من ضمن أن ينجو من جميع تلك الكوارث والرزايا بلا عمل ولا استعداد؟؟ أم حال الكيس الذي وجل وخاف ألا ينجو، فاستعد وعمل واجتهد وجاهد ودان نفسه وعمل أعمالا ينجو بها من تلك المواقف الصعبة الشديدة الخطيرة الثقيلة المريعة المرعبة؟؟؟
- هل كان استعدادك لمواجهة تلك المواقف: الموت..سؤال الملكين.. القبر.. البعث.. الحشر.. لقاء الله…الحساب..الميزان… الصراط…….. أكثر من استعدادك ليوم زواجك وعملك وشهادتك وتجهيز بيتك وشراء سيارتك…؟؟ أم كان استعدادك لمشاهد الآخرة ومشاكلها أقل من استعدادك لمواقف الدنيا ومشاكلها؟؟؟
- هل عرضت جميع أحوالك ونظام حياتك وأعمالك وأخلاقك وعلاقاتك وارتباطاتك وكلماتك وكتاباتك على مشاهد الآخرة وموازينها.. لترى إن كانت نتيجة كل عمل من أعمالك تنفعك في الآخرة أو تضرك، أم لا؟؟؟
- هل تستحضر تلك المشاهد في صلاتك وعبادتك ليخشع قلبك ويتدبر معاني العبادات ويصل إلى مقاصدها ؟؟؟؟
- هل تتكلم مع أصحابك وآل بيتك وجيرانك وأقاربك ومعارفك وزملائك في العمل عن هذا المستقبل الذي يغفل الناس عنه، وعن تلك الرحلة التي سوف يعاينها كل أحد، وعن الحياة الأبدية التي سوف يعيشها الناس، وعن الذين سوف يعيشون ملوكا فيها، وعن الذين سوف يعيشون معذبين فيها؟؟؟ أم كل كلامك عن الدنيا الحقيرة الفانية وزيناتها ومشاكلها وهمومها واختراعاتها ومتاعها الفاني ودولها وملوكها وأهل البلاء فيها؟؟؟
- هل تدعو كفار الغرب للدخول في الإسلام للنجاة من تلك الأهوال…؟؟؟ أم كل همك وجهدك في علاقتك معهم هو الحصول على أحدث ما وصل إليه هؤلاء الكفار من اختراعات وثمرات الدنيا الفانية الحقيرة؟؟؟
__________________
أبو سعيد