[الفخر الرازي]

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
نصحنا الجاهلينَ فما استعدوا ... وبالقولِ اللئيمِ النصحَ ردّوا
وقلنا آب للديانِ عبدٌ ... فضلَّ الجاهلون وضلَّ عبدُ
ذروا نصحَ اللئيمِ وأهلَ لؤمٍ ... فليسَ له عن الإعراضِ بدُّ
ولا زرعٌ سينمو حيثُ خبثٍ ... ويأبى الحقُّ قوما عنه صدّوا
***
لنا في صحبِ خيرِ الناسِ حذوٌ ... جميلٌ طيِّبٌ حقٌّ ورشدُ
فبعدَ وفاةِ خير الناس طرا ... أتاهُ صحبُهُ منه استمدوا
رواهُ أحمدٌ(1) حقا وقالوا ... [صحيحٌ](2) ما لهُ في الضعفِ عَـدُّ
كذا في [الحاكمِ] التصحيح وافى ... كذا الذهبي وافقه فَعُدّوا
أبو أيوبَ(3) إذ قد زار شوقا ... رسولَ الله لما طابَ قصدُ
فصلوا سادتي دوما عليه ... وصحبِ الخيرِ مَـنْ بالخير جَدّوا
وقولوا للنفاةِ لبئسَ قومٍ ... جَفَوْا عن حبّ هادينا وردُّوا
لنا بالمصطفى الهادي ملاذٌ ... لنا قربٌ لنا فخرٌ ومجدُ
بهِ قد أنعم الباري علينا ... وفضلُ الله فينا لا يُرَدُّ
وصلى الخالق المولى على مَنْ ... زيارتُهُ شفاءٌ ثم سعدُ
حبيبي سيدي وضيا عيوني ... محمد من لهُ الأشواقُ تشدو
[/poet]

الهوامش: [(1)(2)(3)]: عن داود بن أبي صالح قال: أقبل مروان يوما، فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر، فأخذ برقبته. وقال: أتدري ما تصنع؟ قال: نعم. فأقبل عليه، فإذا هو: أبو أيوب الأنصاري -رضي الله تعالى عنه- فقال: جئت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، ولم آت الحجر، سمعت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول: [لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله]. رواه أحمد والطبراني وغيرهما وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.