الأخ النقيب
اذا كان نصرة المسلمين و دعمهم في كل مكان "فتنة" فأنعم بها من فتنة و ليت المسلمين كلهم يصبحوا "فتانين". أما التطرف فاذا كان الجهاد و نصرة الدين "تطرف" فياليت المسلمين كلهم يكونوا "متطرفين".
تقول:
"الوعي الثقافة والدين وقد ادى اعتناء الوهابية بهذه الامور الى ان اصبحت السعودية جامعة تخرج المتطرفين الى العالم فيقتلون الاطفال باسم الاسلام ويذبحون المسلمين باسم الاسلام ويضعون المتفجرات باسم الاسلام".
أولاً التطرف و الارهاب أصبحا يرمزان للاسلام و المسلمين عند الغرب, و أما قولك أنهم يذبحون المسلمين و يقتلون الأطفال فأرجوا أن تثبت ذلك (و أعلم أنك لن تستطيع اثباته), الا اذا كنت ترى أن قتل الصهاينة في فلسطين و الجنود الأمريكيين في أفغانستان و العراق ارهاب و تطرف !!
أخيراً, أسألك سؤال قد يقع عليك و قع الصعقة الكهربائية: ماذا قدم بلدك لبنان للعرب و المسلمين ؟؟ (للتذكير فقط فحكومة لبنان حكومة مارونية مسيحية). أعتقد أخي الكريم أنه بدلاً من الكلام عن المملكة و النيل منها أصلح بيتك أولاً فالمثل يقول: "اللي بيته من زجاج لا يرمي بيوت الناس بالحجر". فالسعودية في كل الأحوال يحكمها مسلمون و ليست مليئة بالكباريهات و الكازينوهات كما في بلدكم, كما أن الجو العام في البلد جو اسلامي عكس بلدك الذي ينتشر السفور و المجون في كل مكان فيه, و الثقافة عندنا عربية اسلامية و ليست فرنسية غربية كما هي عندكم حيث يتكلم الناس العربية بتكسير.
-------------
الأخ الهادي
لا أدري ربما الشهادة عندك لا تكون شهادة الا في حروب 48 و 67 و 73 التي كانت حروب قومية لا دخل لها بالاسلام و نصرته, و كما هو معروف قادة العرب في هذه الحروب كانوا أشد الناس عداوة للاسلام و يكفيك أن تعود لما فعله الاشتراكي جمال عبدالناصر بالأحزاب الاسلامية في مصر و الاعدامات بالجملة التي قام بها في صفوفهم!! و اذا كنت لا تعلم فالسعوديين شاركوا في حرب 48 و أستشهد الكثيرين منهم فيها, هذا غير دعمهم لمصر في حرب 67 (رغم الخلافات الحادة بين البلدين في ذلك الوقت و اعتداء عبدالناصر المستمر على السعودية), غير قطعهم للبترول في 73 و ما سببه من اختلال في موازين القوى استفاد منه اخوانا المصريين كثيراً. لاحظ أن موقف السعودية هذا تم في الوقت الذي كان يحارب فيه عبدالناصر السعودية و قام بالاعتداء على العديد من المناطق في جنوب البلاد هذا غير تشكيله لتنظيم الضباط الأحرار (الاشتراكي) لقلب الحكم في البلد.
أما قولك أن الأمية بالسعودية انخفضت بجهود مصرية فنحن بالتأكيد لا ننكر جهود أشقائنا المصريين و العرب في ذلك, لكن هذا لا يعني يا عزيزي أن تغفل دور القيادة السياسية و الدينية التي طلبت من الاخوة المصريين و العرب القدوم الى السعودية و الاسهام في نهضتها الثقافية و التنمووية. عموماً أحب أن أخبرك أن التلميذ (السعودية) تفوق على أستاذه (مصر) في هذا الجانب (الأمية) و تخطاه بمراحل عديدة و ما عليك الا المقارنة بنسبة الأمية بين البلدين لترى هذا الفرق الشاسع, كما قارن نسبة الجامعيين و حملة الشهادات العليا لترى الفرق الكبير و كيف تفوق التلميذ على أستاذه. أيضاً أتمنى أن تقارن بين نسبة من يجيدون استخدام الحاسب الآلي و الانترنت و التقنيات الحديثة في البلدين لترى هذه الهوة الشاسعة.
أخيراً, بالنسبة لرأي الشيخ ابن باز يرحمه الله, فلا أذكر أن الشيخ كان عالم فضاء بل كان متخصص في الأمور الشرعية و هو لم يحكم بحكمه هذا بناءً على هوى أو رغبة بل بالتأكيد بناءً على ادلة شرعية (من القرآن و السنة), و كون الشيخ أخطأ في هذا الجانب لا يعني أبداً أن تنكر التقدم العلمي و الثقافي الذي تشهده المملكة و الذي جعلنا نتخطاكم بمراحل كثيرة. لن أطلب منك أن تحصي عدد الذين ينكرون دوران الأرض حول الشمس في مصر و لا الذين ينكرون وجود الأرض أصلاً و سأكتفي بمطالبتك بالبحث عن عدد مدعي النبوة هناك و أرجوا ألا تصيبك صدمة اذا عرفت ذلك الرقم أو عرفت أن 75% من المصريين لا يعرفون من أمور الدين شيئاً (حسب دراسة أحد الباحثين المصريين نشرت قبل فترة). أعتقد أنه بدل من أن تنكر تفوقنا الكبير في هذا الجانب اسعى الى الرقي ببلدك و مجتمعك لأن ذلك أفضل و أكثر فائدة من أن تتهجم على من هم أفضل منك بمراحل, و الفضل أولاً و أخيراً لله سبحانه و تعالى و نشكره و نحمده حمداً كثيراً على ما نحن فيه من جهل و تخلف (حسب ادعائك), كما نبارك لكم هذه النسبة العالية من غير الجهلة (25%) و عيني عليكم باردة.
تحياتي للجميع
|