ياااا من اعتاد الغيبة
يااا من تغتاب....يا من تعودت على الغيبة...وتناسيت أنها تحصد حسناتك وتزيد من سيئاتك...أما تعلم أن الغيبة مذموة تنم عن شخصية كئيبة ضعيفة ...أما تعلم أنها خصلة ذميمة جاءت بها الآيات والأحاديث ووصفتها بأشنع الأوصاف...هل تأملت قول الله تعالي ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رجيم))...تأمل هذه الآية جيدا واعرض نفسك أخي عليهاا وانظر إلى حالك....وعد وتب من هذا الذنب الذي وصف وشبه بأقبح الأفعال ألا وهو أكل الإنسان لحم أخيه ميتا؟؟؟؟..نسأل الله السلامة..!!
أخي الحبيب أختي الكريمة....تأملي حديث عائشة رضي الله عنها حين قالت للرسول صلى الله عليه وسلم...حسبك من صفية كذا وكذا (تعني قصيرة) ...ما ذا قال عليه الصلاة والسلام...((لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)) ...وتأملي حديث ((لما أعرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)) ...وتأمل أخي مافعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الرجلين الذين تكلما في ماعز بعد أن رجم من الزنا....فقد قال أحدهم لصاحبه: ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب......ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم حتى مر بجيفة حمار فقال :...أين فلان وفلان...إنزلا فكلا من جيفة هذا الحمار...فقال غفر الله لك يا رسول الله وهل يؤكل هذ؟؟...قال صلى الله عليه وسلم: فما نلتما من أخيكما آنفا أشد أكلا منه........يا له من تقريع فضيع ...يا له من تحذير شديد ..ياله من ذنب خطير....
أبعد هذا يا أخي ويا أختي تجرؤ على الغيبة...أبعد هذا يطيب لك أو لك أن تتكلم على أحد من إخوانك في غيبته...وهل ترضى من أحد أن يفعل ذلك عنك في غيابك....تنبه أخي وتنبه أختي رعاكم الله وعودوا إلى الواحد الأحد... الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ..وتوبوا إليه وااستغفروه وأكثروا من الإستغفار والعمل الصالح...وها أنتم على مقربة من رمضان فإياكم إياكم أن يخرج هذا الشهر ولم يغفر لكم....فتكون ممن رغمت أنوفهم.....
أرجو أخي وأختي أن تستجيبا لما سينفعكما في الدنيا والآخرة .....
والسلام
المسك