الأخ الصقر
سترى بنفسك ان الحرب على السعودية ليست حكرا على اليهود والنصارى .. بل ايضا من المأجورين من الصوفيين والذين تم توظيفهم كمتطوعين للقيام بهذا الغرض
ماذا قدمت السعودية ؟
سؤال صغير والإجابة عليه قد تتطلب مجلدات
نبدأ من خلال ماذكره البعض هنا ومحاولاتهم في التشكيك بأن السلفييون " الوهابيون " أثاروا الفتن .. وينطبق عليهم القول" رمتني بدائها وانسلت "
لقد كان لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الفضل بعد الله عز وجل في نمو الوعي الوطني في كثير من الدول التي بليت بالاستعمار .
وفي ذلك يقول عباس محمود العقاد في كتاب " الإسلام في القرن العشرين " :
( ولم تذهب صيحة ابن عبدالوهاب عبثا في الجزيرة العربية ولا في أرجاء العالم الإسلامي من مشرقة إلى مغربه , فقد تبعه كثير من الحجاج وزوار الحجاز , وسرت تعاليمه إلى الهند والعراق والسودان وغيرها من الأقطار النائية ,و أدرك المسلمين أن علة الهزائم التى تعاقبت عليهم إنما هي في ترك الدين لا في الدين نفسه . وأنهم خلفاء أن يستردوا ما فاتهم من القوة والمنعة باجتناب البدع , والعودة إلى دين السلف الصالح في جوهره ولبابه
اما المجاهدين السعوديين " الشهداء " في حرب فلسطين فقد أثنى عليهم الفلسطينيون أنفسهم .. ووصفوا كيف كان قتالهم وهم ينادون هبت الجنة إن شاء الله
والمساعدات التي تقدمها المملكة لفلسطين ليس منة .. ولكنها من باب الواجب الذي يجب أن تقدمه الحكومة والشعب .. فلاقيمة للمال الذي نقدمه لهم مقابل أرواحهم ودماءهم .. ونصرهم حق علينا وإن لم نفعل فلا خير فينا فما يقدمونه أكثر بكثير مما نقدمه ويكفي أنه شعب مجاهد وفق الاسس الصحيحة للجهاد ..
وتحرير أفغانستان في حربها ضد الإتحاد السوفييتي .. ألم يكن للمجاهدين السعوديين الدور الأكبر .. وحرب الشيشان وجورجيا من هناك ؟ اليسوا سعوديين !!
اما باقي الدول الاسلامية فالدور السعودي يبقى الأبرز سياسيا واقتصاديا .. ولاداعي هنا لنعدد لأن لكل دوله دور صغر أم كبر ..
ولكن :
ماذا قدمت لنا هذه الدول ؟
في جولة تاريخيه ماضية مع السعوديةتجد أن هنالك عاما مات الكثير من الشعب بسبب المجاعة والفقر وبسبب انتشار مرض الجدري .. وسميت سنة " الرحمة " على مااعتقد .. وكانت الدول المجاورة من بلاد الشام ومصر تأكل مالذ وطاب من الفواكه وتعيش رغدا من العيش .. ولكنها لم تنظر لهذا الشعب البدوي الذي يموت جوعا .. ولم تنقذ السعوديين بعد الله عز وجل سوى باخرتي قمح أتت من باكستان لإغاثة الشعب الذي يموت .. وهو الأمر الذي نحفظه كجميل لهذا الشعب الباكستاني جيلا بعد جيل ..
فيما يخص قضية التعليم :
كان للفلسطينيين الدور الأبرز في التعليم .. ولعل بدايات التعليم في المملكة كانت في ظروف سياسية حرجة بين الملك فيصل رحمه الله وبين الرئيس جمال عبدالناصر وهو الأمر الذي جعل السعودية تتجه للفلسطينيين بدلا من المصريين
|