عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 27-10-2003, 03:05 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي قوافل ..التائبين ..والتائبات.....

بسم الله الرحــــمن الرحيـــم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخوتي في الله، أسأل الله أن يثبتنا على دينه و يكتب لنا حسن الخاتمة...
أنا فتاة أبلغ 24 سنة و من عائلة مثقفة جدا و لدي العديد من المواهب فكان الحديث يدور عني و عن تفوقي في جميع المجالات بالاضافة الى هدية الله لي و هي جمال الوجه و حسن المنطق و أناقتي التي جعلتني لا أهتم الا بجمالي و ماذا سوف ألبس غدا و ما سيتحدثون عني الشباب ، كنت أحب ذلك لأنني ألفت نظر الجميع باختصار لم ألتفت يوما لآخرتي و للأسف لم أربى على الدين كنت عاشقة للموسيقا و متلهفة لقرأة قصص أجاثا كريستي و متابعة لأخبار الموضة من تسريحة شعري حتى خاتم اصبع رجلي...
وكنت أنا و رفيقاتي نتمسخر على تلك الفتيات اللواتي يلبسن الرداء الطويل الأسود و نلقبهن بألقاب و من تلك الألقاب لقب / المعقدات / ألجأ دائما الى التحليل النفسي و البنية الاجتماعية لحل المشاكل
بالرغم من صلاة والداي لكن ما كنت أصلي الا بالمناسبات الدينية


لـــــــــكـــــــــن ...

في يوما كنت فيه بالطائرة في رحلة لأحدى الجزر كادت تهبط بنا الطائرة فشعرت بأنني سأموت لا بد فدعيت الله بصدق و استغفرته دون أن أشعر في تلك اللحظة بالذات سألت نفسي ان مت الآن كيف سأقابل ربي و أنا أرتدي ملابس غير محتشمة و دون حجاب على رأسي كنت أعلم بأن الحجاب و الصلاة فرضان كالصيام و غيرهم من الفروض لكني كنت أقول سأفعل كما فعلت أمي أن أتمتع في حياتي لأني شابة و عندما أنجب أطفالا و أكبر سأتحجب
كانت كلمة / بكير / أول جواب لي ان سألني أحدهم عن عدم التزامي
خاصة كنت أتمتع بالكلمات المعسولة من أصدقائي، لكن بعد وصولي بالسلامة لم ألتزم مباشرة بل بدأت أجلس مع نفسي و أفكر ..
ماذا سيقولون عني ؟ أين الحديث عن شعري و لباسي ؟ من سيتغزل بي ؟ هل سيلقبونني بالمعقدة ؟ لكن بدأت أقوى و أجاوب نفسي يا هل ترى ان مت و تعذبت هل سيشعرون بي ؟ و ان دخلت النار هل سيشفعوا لي ؟ قلت و بصوت عالي لــــاـــ
فنهضت و توضأت ثم صليت و كانت أول صلاة لي و بخشوع
سبحان الله ، في اليوم الآخر خرجت وأنا معتزة بحجابي على الرغم من أنني في دولة أوربية و لم و لن أتمنى أن أعود كما كنت و خشيت على نفسي من أن أضعف و أنزع حجابي فتركت صحبتي و أصبحت أختلي بنفسي مع الله كل ليلة تقريبا و أتأمل تراب زرعتي فأقول لنفسي سبحان من أعزنا أيعقل بأننا كنا تراب ثم خلقنا الله ، هو على كل شيء قدير ...
و بعد قرائتي لبعض الكتب الدينية بدأت حياتي تختلف نحو الأفضل و الحمد لله دائما ، الراحة النفسية التي بدأت أشعر بها غير طبيعية خاصة أثناء قراءة القرآن الكريم و بعده
ندمت على كل لحظة في حياتي لم أذكر حبــــيـــبـــي الله
كل ليلة لي معه خلوة أناجيه و أشعره معي أسأله فيعطيني و أجمل شيء يكون معنا هو البكاء ، دون أن أشعر عندما يحين موعد السهر ترقرق عيناي شوقا للحبيب ، يا ليتني وجدت الحب الصادق حتى لا أرتكب المعاصي لمن سأعشقه.....
أكتب قصتي هذه لكل شخص يبحث عن السعادة فليذوق لذة العبادة و لا تكن مثل من عرف الحق فأغراه الشيطان ليكون من الخاسرين
و الحمد لله رب العالمين
ــــــــــــ تـــــــــمــــــــت ـــــــ


منقول