[ahmednou]

في عقيدة أهل السنة والجماعة العقيدة الطحاوية..
"ولا نخرج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا"...
ومن القواعد المسلمة بها في ديننا الحنيف: ما كان الرفق في شئ إلا زانه وما نزع من شئ إلا شانه..
وكذلك الأمر بالمعروف يكون بالمعروف والنهي عن المنكر لا يكون بالمنكر...
سئل فضيلة الشيخ سيد سابق عن حل أزمات الأمة الإسلامية فقال: الدعاء في السحر..وقال أبو الحسن الندوي: دعوة من على كراسي الحكم، لا تغييرهم...لأن في تغييرهم فتنا كثيرة..
والنورسي عندما طلبوا منه فتوى بالخروج على حكام تركيا العلمانيين رفض، وقال إن هذا الأمر سوف يؤدي إلى مقتل كثير من المسلمين ومفاسد كثيرة مع عدم معرفة النتيجة وهل ستنجح أم لا..
وجميع علماء ومشاهير الأمة كأبي الحسن الندوي والألباني والبوطي وغيرهم.. رحمهم الله ...يرون أن مشاكل الأمة لا تحل إلا برجوع الشعوب إلى الله أولا...
أما المظاهرات والعنف فهي حلول مستوردة لم تكن تعرفها الأمة الإسلامية في التاريخ إلا بعد الانفتاح على العالم الشيوعي والعلماني...فالعلمانيون لا يؤمنون برب يلجئون إليه في الشدائد، ولا يؤمنون بأن معاصي الشعب هي سبب في تسليط الله الحكام على الشعوب، وأن حل ذلك هو عودة الشعوب إلى الله...

أما الأمة الإسلامية التي جعلها الله خير أمة أخرجت للناس، فجميع أفرادها علماء وحكام ومحكومين يؤمنون بأن القلوب بيد الله تعالى، وأن صلاح قلوب الحكام بيد الله، وما عند الله لا يطلب بمعصية ولا بعنف وإنما يطلب بالطاعات والأعمال الصالحات والدعاء بعد التوبة من جميع السيئات...وبعد صلاح قلوب المحكومين....

هذا فضلا من أن شعارات المظاهرات القادمة شعارات ماسونية: الحرية، الإصلاح، ...يشك في مصدرها...

وأعمال العنف هذه كانت قديما تسمى عند مؤرخي المسلمين: الفتنة..قبل أن يتغير فكر المسلمين ليوافق الفكر الغربي العلماني...

ولقد ضرب لنا القرآن أمثلة للحلول السياسية في دعوة الأنبياء..."فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى"...
فإذا كان هذا لفرعون..فما بالكم فيما يقال لحكام دولة قامت على إقام الصلاة وتطبيق الدين وإن كان فيه اختلاف في الاجتهاد على أصول مذهبهم الحنبلي وبعض المذاهب الأخرى..

ولم يذكر القرآن أن نبيا واحدا أمره الله بمظاهرة أو اعتصام اعتراضا على حكم من هو أفسق وأشد كفرا من كثير من حكامنا...

وكذلك ليس في التاريخ الإسلامي قيام شعب بمظاهرات واعتراضات على الحكام، إلا أن يكون خلافا سياسيا بين السياسين ومن يمكن أن يكون الحكم متداولا بينهم كأهل البيت والخلاف بين العباسيين والأمويين وغير ذلك..