عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 01-11-2003, 07:14 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

وكمدخل لابد أن اشير إلى أن عدد الحجاج قفز منذ تأمين مسالك الحجاج إلى مكة المكرمة من عام 1345 هجرية حيث بلغ عدد الحجاج 90662 حاجا إلى أكثر من مليون ونصف حاج عدا المواطنين ، ولعل في ذلك أكبر شاهد على أن الأمن والطمأنينة ، كانت وراء تلك الأرقام القياسية ، ولعل ماأقره مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في عمان عام ( 1988 ) من تحديد نسب الحجاج ، ساهم في تقليص الأعداد ، للمساهمة في تنفيذ المشاريع العملاقة ، التي تعدها المملكة لراحة الحجيج ، ونشير هنا بكل التقدير والإمتنان ، إلى مساهمة وزارة الداخلية ممثلة في كافة قطاعاتها المختلفة ، مساهمات أساسية وهامة في كافة الفعاليات التي تسخر لخدمة الحجيج وتسهل لهم أداء نسكهم في يسر وأمان وطمأنينية وأجواء روحانية ، خالصة لوجه الله الكريم ، وشمولهم بعناية فائقة مدة إقامتهم في الآراضي المقدسة ، وخلا تنقلاتهم وسفرهم ذهابا وإيابا ، وتمتد خدمة أمن الحجيج وراحته إلى الحاج من بلده ، حيث تتولى ممثليات خادم الحرمين الشريفين في سائر الدول ، في توعية الحجيج وتنويرهم بالمناسك ، والإطمئنان على جاهزيتهم ، بما يكفل لهم أداء النسك الصحيح ، وأن تكون الرحلة خالصة لوجه الله الكريم ، إذ توزع الممثليات مئات الألوف من النشرات والكتب التوعوية ، التي توضح للحاج وتسهل له إنهاء إجراءات السفر ، بالإضافة إلى كيفية الإستفادة من كافة الخدمات التي تسخرها الدولة للحجاج ، ولعل تحديد نسبة الحجيج أسهم بشكل واضح وملموس ، على راحة وأمن الحاج ، وكذلك قيام العديد من المشاريع المعدة لخدمة الحجاج ، ثم تبدأ أول خدمات الحاج على أرض المملكة ، من خلال مقابلة رجال الجوازات اللذين أعدوا إعداد جيد ومميز ، لخدمة الوافد إلى هذه البلاد الطاهرة بصفة عامة والحاج والمعتمر بصفة خاصة ، وساهم الحاسب الآلي مساهمة جيدة ، في تنظيم الحجيج كمجموعات وأفراد ، وكذلك مطوفين واللذين تقع عليهم في الغالب مهام التسكين والتنقل والإعاشة والتوعية والتنوير ،ثم يأتي دور رجال الجمارك ، المرفق الحيوي والهام ، والذي يكاد يكون مرفقا يتميز عن ما سواه في العالم ، بأنه مرفق خدمي في المملكة ، مسخر لخدمة الحجاج والحرص على سلامتهم ، من إصطحاب ما قد يعكر عليهم أداء نسكهم ، أو يخالف التعاليم الدينية ، أو يكون سبابا في إلحاق الإذاء البدني أو المعنوي بالآخرين ، أو يصرف الحاج عن ما هو قادم من أجله ، حيث تبين في كثير من مواسم الحج أن هنالك من ضعاف النفوس ، من يستغل هذه الشعيرة لنوايا سيئة كتهريب المخدرات أو الشعارات التي تتنافى من مناسك الحج ، والأمثلة والشواهد أكثر من أن تحصى ، لكن ذلك لن يغب عن بال المسئولين ، فكان النجاح حليفهم ، وتم وأد تلك المخالفات في حينها

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }