وهنا لاننسى دورالحرس الوطني ، هذا المرفق الحيوي والحضاري الهام ، فالحرس الوطني له مشاركات هامة وفعالة في كافة مواسم الحج ، إذ يشارك بكافة قطاعاته المختلفة ، لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام ، إذ يساهم طبيا بإقامة معسكر طبيا متكاملا في منى ، يضم مستشفى للطواريء ، به قرابة (100 ـ سرير ) لعلاج الحالات الإسعافية الطارئة وضربا الشمس والإرهاق الحراري ، وعيادات خارجية لمعظم التخصصات ، وصرف الدواء مجانا ، كما يقام معسكرا طبيا مشابها في عرفة ، ونقاط صحية في مزدلفة ، كما يوضع مستشفى الملك خالد للحرس الوطني ، تحت خدمة الحجيج ، وللحرس الوطني دور مشهود في مجال التوعية والإرشاد الديني في كافة المشاعر ، وتخصص علماء للفتوى والتجاوب مع إستفسارات الحجاج وتبصيرهم بامور دينهم ، كذلك هنالك نشاط ثقافي وإعلامي ، إذا تقيم إدارة العلاقات العامة ، مركزا إعلاميا وثقافيا ، في منى وتسهم رئاسة الحرس الوطني في تنظيم حركة السير والمرور ، وإرشاد الحجاج إلى مساكنهم بالاضافة إلى مهام أخرى أعجز عن حصرها ، وكذلك لوزارة الدفاع والطيران مشاركات متميزة مع كافة مرافق وإجهزة الدولة الأخرى ، أمنيا وطبيا وثقافيا وإعلاميا ، فتشارك وحدات من قواتنا المسلحة في تنظيم الحركة المرورية ، كذلك تسخير أكثر من مستشفى ميداني يقدم كافة الخدمات الطبية ، لجميع الحجاج فورا ومجاننا ، وتلك المستشفيات الميدانية مجهزة طبيا من خلال غرف للعمليات الطارئة والعناية المركزة ، وتسخير أكبر أسطول طبي جوي في الشرق الأوسط لخدمة ضيوف الرحمن ، وتسهم مستشفيات القوات المسلحة في كل من جدة والطائف ، في إستقبال الحالات التي تستلزم عناية طبية خاصة ، ويسهم الطيران العمودي ، في تنظيم الحركة المرورية ، وإكتشاف أماكن الإختناقات والتوجيه بالمعالجة الفورية
تحياتي