وإستكمل للحديث أرى أن وزارة المواصلات ، والزراعة ووالبرق والبريد والعاتف ووزارة الشئون البلدية والقروية ، ومصلحة المياة وغيرها كثيركل تلك المرافق دون إستثناء كان لها من الجهود والبنى التحتية ، مايؤكد دورها الخاص والمميز ، سيما وأن المملكة العربية السعودية شبه قارة ، مترامية الأطراف ، متباينة التضاريس ، ومع ذلك نجد أن وزارة المواصلات مشكورة ذللت كل تلك الصعاب ، وربطت معظم كافة مناطق المملكة بطرق حديثة ، مشتملة على أحدث وسائل السلامة ، ومرافق الخدمات المطلوب توفرها ، بما يكفل راحة وسلامة الحاج ، خصوصا وأن كافة جهات المملكة الثلاث ، الشمالية والجنوبية والشرقية ، تستقبل حجاج البر ، اللذين عليهم أن يقطعوا مئات الكيلوات المترية ، حتى يصلوا إلى المشاعر ، والتي حرصت وزارة المواصلات مشكورة على تعميمها ، بصورة حضارية ، ذات مسارات متعددة في كل إتجاه ، تتميز كما أسلفت بتوفر مستوى عال من عوامل الأمان والسلامة ، لتبلغ ( 45 ) الف كيلو متر مقارنة بـ ( (8) الآف كم2 في عام 1970 م
أما الحديث عن مشاريع الطرق والجسور والأنفاق في كل من مكة والمدينة والمشاعر ، فحديث ذي شجون ، مليء بالأرقام التي تؤكد على عظم المنجزات ، من خلال شبكة من الطرق الرئيسة والفرعية والثانوية ، ضمن حدود المشاعر والمدينتين المقدستين ، مما سهل الدخول والخروج والتجوال ، بالإضافة إلى طرق خاصة مضلله بالمشاة ، وطريق الملك عبدالعزيز ، والملك فهد طريق الملك فيصل والملك خالد ، والطريق الدائري ، وجسور الملك عبدالعزيز والملك فيصل والملك خالد ، وأنفاق باب الملك وكدي والمعيصم إلــخ….. ، من الطرق والأنفاق والجسور مما يصعب حصرها سخرت لتأمين إنسياب حركة السير ، لتكفل بالتالي الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن .. ثم في مجال تأمين مياة الشرب والإستعمالات الأخرى نجد المملكة حرصت من خلال ( مصلحة المياة والصرف الصحي ) على توفير المياة بكميات وافرة ومبردة ، من خلال إنشاء العديد من خزانات المياة الخرسانية العملاقة ، لتوفر للحجاج أكثر من مليوني متربع مكعب من الماء ، من خلال أكثر من (20 ) خزان تضخع المياة من خلال شبكة تغطي منى بالكامل ، وكذلك تسهم في تلطيف الطقس من خلال نافورات تهويئة خاصة ، بفكر وتشييد آيادي سعودية ، بالاضافة إلى (20 ) ألف دورة مياة في منى ، ويسهم مشروع مبرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد إسهاما جليلا في توفير المياة المبردة ، من خلال عبوات صنعت خصيصا لضيوف الرحمن ، وبلغ إنتاج المصنع منذ إنشائة أكثر من (مليار) عبوة .. كذلك نشير بكل فخر ، إلى دور وزارة البرق والبريد والهاتف ممثلة في ( الشركة السعودية للإتصالات ، والتي أسهمت إسهاما كبير ، في ربط الحاج بإهله وذويه ، على مدار الساعة منذ أن يدخل من أي من منافذ المملكة ، من خلال شبكة من الإتصالات الحديثة ، على طول الطرق التي يسلكها الحاج ، ثم في المدينة المنورة ومكة والمشاعر ، وذلك من خلال توفر كبائن الإتصال ، في أماكن التجمع بشكل يجعل ، الهاتف في متناول أي حاج دون عناء ، مسخرين أحدث ماتوصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال ، في خدمة ضيوف الرحمن .. وتنشط وزارة الإعلام ، في ربط الحاج بوطنه وأهله وذويه ، من خلال النقل الحي والرسائل الحية والمسجلة على مدار الساعة ، وبعدة لغات ، وفي مكرمة ملكية لاتقدر بثمن ، وجه خادم الحرمين الشريفين ، التلفزيون السعودي ، بنقل التصعيد وصلاة العيد والنفرة على الهواء مباشرة ومجاننا لكافة وسائل الإعلام العالمي ، وقد كان لذلك أثره الطيب ، على آهالي الحجيج وذويهم ، في كافة أقطار العالم
تحياتي