مغادرة الحجيج .. ..
لازالت بعض التعليمات قديمة وسقيمة لاتتوافق مع التوجه الداعم بضرورة مغادرة الحاج بعد أداء النسك مباشر ، بعد أن منّ الله عليه بشرف أداء هذا النسك ، إذ تصر تعليمات وزارة الحج على أن لايعود الحاج إلا في تاريخ العودة الذي يدون على تذكرته جوا أو بحرا أو برا ، أو تغيير وسيلة العودة ، وإذا رغب في العودة المبكرة يحتاج إلى مشوار طويل ومعقد جدا ، ونحن ندرك جميعا أن الحاج بمجرد إنتهاء موسم الحج متشوق للعودة السريعة ، ولكن تواريخ العودة تكون عند البعض متأخرة إلى منتصف محرم ، أي بعد شهر من إنتهاء الموسم ، ثم يجد أن تقديم العودة يأخذ مشوار طويل فيتأخر ، فيحلوا له المقام ثم لايسافر في الغالب ، فتتضاعف ظاهرة التخلف ، ويتبعها من السلبات الشيء الكثير، وهذا ما سأتناوله قريبا بالتفصيل
عودة الحجاج للأسف بعض المطوفين يرحلون حجاجهم إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة ، قبل سفرهم مابين يومين وثلاثة آيام من موعد سفرهم ، وكأنهم بذلك يتملصون من مسؤلياتهم ، ويرمون بكافة الأحمال على الدولة ، فيتبع ذلك من السلبيات الشيء الكثير ، فنتيجة للإزدحام والتكدس تظهر السلبيات ومن أهمها ـ
1 ـ تذمر الحجاج وإنعكاس ذلك على تعاملهم مع موظفين المطار ، ثم مع تجهيزات مدينة الحجاج
2 ـ نظرا لكثافة الحجاج وعدم تنظيم مواعيد رحلاتهم ، بصورة تكفل عدم كثافتهم ، ينعكس ذلك على الحالة الصحية ، فتنتشر الإنلفونزا ، ويعودون إلى بلدانهم وكثيرا منهم مصاب بذلك المرض العدوي ، فيعتقد البعض أن ذلك من آثار الحج وهذا ليس صحيح ، فهم عادوا من الحج بحالة ممتازة ، ولكن تخلص المطوفون من حجاجهم بهذه الطريقة وتجاوبا مع رغبة الحجاج في سرعة العودة كان السبب ، وهذا ينعكس إعلاميا سلبا على تلك الجهود الجبارة
تحياتي