عرض مشاركة مفردة
  #29  
قديم 02-11-2003, 03:26 PM
ابو رائد ابو رائد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 1,296
إفتراضي

سبعون مليار ريال انفقت لتوسعة الحرمين الشريفين
جريدة عكاظ 26/09/2003
يعد مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف درة الاعمال الجليلة التي اضطلع بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في خدمة الاسلام والمسلمين وعقدا من اللآلئ التي ترصع التاريخ الاسلامي على مر العصور.
وقد وضع الملك المفدى رعاه الله هذا المشروع الذي تفخر به الشعوب الاسلامية في مقدمة الاهتمامات الكبرى للمملكه العربية السعودية واسبغ عليه كريم عنايته ورعايته واشرافه الشخصي انطلاقا من ايمانه العميق بأن ذلك أمانة شرفت بها هذه الدولة فتحملت مسئولياتها حتى وفق الله تعالى قيادتها للانفاق على هذا العمل الجليل اداء للواجب واضطلاعا بالمسئولية دونما انتظار شكر أوثناء من أحد وانما رجاء المثوبة والاجر عند الله تعالى واحتساب مالديه بخير الاعمال وصالحها وتسهيل اداء المسلمين مناسكهم وتوفير الامن والطمأنينة لهم ويجسد هذه العناية والرعاية واقع الحرمين الشريفين الذى لمسه ويلمسه المسلمون في مشارق الارض ومغاربها.
ولانجاز هذه الاعمال الجليلة أنفقت حكومة المملكة العربية السعودية بتوجيه من الملك المفدى مايزيد على(70) مليار ريال على توسعة الحرمين الشريفين في السنوات الاخيرة فقط.
وتتضمن توسعة الحرمين الشريفين نزع الملكيات وتعويض اصحابها وتطوير شبكات الخدمات والانفاق والطرق.
ويقف اليوم مشروع توسعة وعمارة المسجد الحرام معلما اسلاميا شامخا ستظل تردده الاجيال المسلمة شاهدا على ماتقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود من اعمال جليلة تهدف في مجملها الى خدمة الاسلام والمسلمين.
وتبلغ المساحة الاجمالية للتوسعة ستة وسبعين الف متر مربع وتتكون من بدروم سفلي وآخر علوي ودور أرضي ودور أول بالاضافة الى السطح.
كما تشمل ثمانية عشر مدخلا عاديا بالاضافة الى بوابة رئيسية اطلق عليها اسم (بوابة الملك فهد) وهي مشابهة لبوابة الملك الموجودة حاليا بالمبنى الحالي بالحرم المكي الشريف كما تشمل التوسعة مئذنتين مشابهتين للمآذن الموجودة سابقا.
وتضم التوسعة سلالم كهربائية متحركة لنقل المصلين الى السطح والدور الاول في وقت الذروة والمواسم خصوصا كبار العمر والعجزة وكذلك تشتمل على ثلاث قباب تبلغ مساحتها (225) مترا مربعا وممرات للمصلين ليتمكنوا من الدخول والخروج من والى الحرم.
وقد روعي في تنفيذ هذا المشروع أن يكون متميزا من حيث التصميم والتنفيذ وان يكون مترابطا مع المبنى العام للحرم من حيث الطابع المعماري.
وبهذه التوسعة تصبح المساحة الاجمالية للحرم المكي الشريف (356) الف متر مربع بما في ذلك المساحات المحيطة به والمخصصة للصلاة وكذلك السطح بعد أن كانت قبل ذلك (152) الف متر مربع ليتسع لـ(770) الف مصل بعد أن كانت طاقته الاستيعابية قبل ذلك في حدود (340) الف مصل.
ويمكن أن تتضاعف طاقته الاستيعابية في أوقات الذروة. كما أصبح مجموع المداخل العادية للحرم خمسة واربعين مدخلا بالاضافة الى أربع بوابات رئيسية وعدد المآذن بالحرم تسع مآذن وعدد السلالم الكهربائية المتحركة بالحرم سبعة سلالم بالاضافة الى السلالم العادية.
وقد تم انشاء محطة مركزية بمنطقة كدي لتكييف الحرم ويتم نقل المياه المبردة من هذه المحطة عبر أنابيب داخل نفق ممتد من الحرم الى موقع المحطة حيث يتم ضخ هذه المياه المبردة الخاصة بالتكييف الى مبنى التوسعة اذ تدخل هذه المياه الى البدروم السفلي بالتوسعة الذي يشتمل على (102) مضخة لتغذية وحدات معالجة الهواء.
وتم الانتهاء من هذا المشروع بالكامل وتم تكييفه مركزيا وتزويده بالفرش الفاخرة واضاءته وتزويده بمكبرات الصوت ليتمكن المصلون من سماع صوت الامام بكل وضوح وتوفير مياه زمزم المبردة من خلال العديد من حافظات الماء الموزعة في جميع أرجاء الحرم.
ولا يقتصر مشروع خادم الحرمين الشريفين على اضافة هذا المبنى الى مبنى الحرم الحالي فحسب وانما يشتمل المشروع على تسوية وتوسعة الساحات المحيطة بالحرم لاداء الصلاة فيها حيث تم نزع ملكية العقارات الموجودة بها وازالتها وتم رصفها بالبلاط الفاخر واضاءتها بأبراج انارة عالية وفرشها بالسجاد الفاخر اوقات الذروة والمواسم وتزويدها بمكبرات الصوت ومياه زمزم المبردة وذلك لاداء الصلاة بها لتخفيف الازدحام داخل الحرم المكي الشريف.
وتبلغ المساحة الاجمالية لهذه الساحات اكثر من اربعين الف متر مربع وتستوعب اكثر من خمسة وستين الف مصلٍ في الايام العادية وتتضاعف في ايام الذروة.
ويتضمن المشروع انشاء نفق السوق الصغير الذي يمتد من ميدان الشبيكة الى انفاق اجياد السد والذي يفصل حركة المشاة عن حركة السيارات أمام المنطقة الواقعة امام بوابة الملك فهد وبوابة الملك عبدالعزيز ليتمكن المصلون من الدخول والخروج من والى الحرم المكي الشريف بكل يسر وسهولة وكذلك الاستفادة من هذه الساحات لاداء الصلاة فيها.
وتم الانتهاء من هذا النفق الذي بلغت تكلفته الاجمالية اكثر من ستمائة وخمسين مليون ريال.
كما تتضمن التوسعة تنفيذ عبارات خرسانية في منطقة ما حول الحرم المكي الشريف يتم تنفيذها بشكل دائري لتمديد خدمات المرافق العامة بها من مياه وصرف صحي وهاتف وكهرباء وغير ذلك دون اللجوء الى التكسير للحفاظ على جمال المنطقة حيث تقوم كل جهة بتمديد خدماتها عبر هذه العبارات الخرسانية الموجودة تحت الارض.
وهناك العديد من المشروعات الحيوية سيتم تنفيذها مستقبلا بمنطقة ما حول الحرم المكي الشريف بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله.
كما أن هناك العديد من المشروعات التي تم تنفيذها لخدمة ضيوف الرحمن خلال الاعوام السابقة ومنها انشاء ستة جسور بالمسعى لفصل حركة دخول وخروج المصلين من والى الحرم لمن يؤدون شعيرة السعي حتى يتمكنوا من اداء شعيرتهم بكل يسر وسهولة ودون اى ازدحام اومضايقة.
ومشروع تبريد مياه زمزم آليا ومشروع استبدال رخام صحن المطاف برخام خاص عاكس للحرارة ليتمكن ضيوف الرحمن من الطواف بالبيت العتيق في اي وقت ليلا ونهارا.. كما تمت توسعة صحن المطاف حول الكعبة المشرفة لاستيعاب اكبر عدد من الطائفين واستبدال السياج الخشبي حول أروقة الحرم المكي الشريف بسياج من الرخام الفاخر الذي يحمل زخارف اسلامية مميزة.
ومشروع تهيئة سطح الحرم لاداء الصلاة فيه اوقات الذروة والمواسم لتخفيف الازدحام داخل الحرم وانشاء سلالم كهربائية متحركة لنقل المصلين فيه.
اما المسجد النبوي الشريف فقد قاد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله التوسعة الفذة والنادرة في التاريخ التي انجزت في المسجد النبوي الشريف واهتم حفظه الله بأدق تفاصيلها طيلة السنوات الماضية انجازا يسطر بأحرف من نور وهي أصدق الامثلة على تلبية نداء الله عز وجل لعمارة بيوته والعناية بها وخدمتها ورعاية حجاج بيته وزوار مسجد رسوله عليه الصلاة والسلام.
وقد دخلت فكرة الملك فهد بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد النبوي الشريف حيز التنفيذ عقب مبايعته حفظه الله ملكا للمملكة العربية السعودية في 21 شعبان عام 1402هـ الموافق 13 يونيو 1983م حيث كان شغله الشاغل توفير الرعاية لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد شعر حفظه الله أن مساحة المسجد النبوي الشريف لا تستوعب المصلين ولاتوفر الخدمات اللازمة لهم لذا أمر حفظه الله خلال زيارته الميمونة للمدينة المنورة في شهر محرم من العام 1403هـ الموافق شهر اكتوبر من العام 1982م بتوسعة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم توسعة كبرى لتستوعب اكبر عدد ممكن من المصلين على أن تمتد هذه التوسعة من جهة الغرب حتى شارع المناخة ومن الشرق الى شارع ابي ذر بمحاذاة البقيع ومن الشمال حتى شارع السحيمي.
وفي يوم الجمعة التاسع من شهر صفر عام 1405هـ وفي لقاء حافل وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الاساس لهذه التوسعة المباركة والتي فاقت كل التوسعات السابقة.
وقد بدأ العمل في هذا المشروع الضخم في السادس من شهر محرم عام 1406هـ.
وتضمنت توسعة وعمارة خادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي الشريف اضافة الى مبنى جديد بجانب مبنى المسجد القائم يحيط به متصلا من الشمال والشرق والغرب بمساحة قدرها (82) الف متر مربع تستوعب (150) الف مصلٍ لتصبح المساحة الاجمالية للمسجد بعد التوسعة (98) الفا و (500) متر مربع تستوعب حوالي (180) الف مصلٍ وبذلك اصبح المسجد النبوي الشريف بعد التوسعة يستوعب اكثر من (270) الف مصل ضمن مساحة اجمالية معدة للصلاة تبلغ حوالى (165) الفا و ( 500) متر مربع.
كما تضمنت اعمال التوسعة انشاء (دور سفلي) بمساحة الدور الارضي للتوسعة لاستيعاب تجهيزات التكييف والتبريد والخدمات الاخرى بمساحة (82) الف مترمربع.
كما اشتمل مشروع التوسعة على ساحات تحيط بالمسجد بلغت مساحتها حوالى (235) الف متر مربع منها حوالى (45) الف متر مربع ارضيتها مكسوة بالجرانيت وفق اشكال هندسية بطراز اسلامي والوان متعددة في غاية الجمال وهي مخصصة للصلاة وتستوعب حوالي (430) الف مصلٍ.
وبهذا تصبح طاقة التوسعة الاستيعابية اكثر من (730) الف مصلٍ وتصل الى اكثر من مليون مصلٍ في أوقات الذروة وقد ألحقت بهذه المساحات المخصصة للمشاة فقط مداخل مضاءة للمواضئ.. وتتصل بعض الخدمات بمواقف السيارات التي توجد في دورين تحت الارض من الجهات الشمالية والجنوبية والغربية وتبلغ مساحتها (290) الف متر مربع وتشتمل على مواقف تكفي لاستيعاب اكثر من (4000) سيارة وتم تنفيذها على افضل المواصفات العالمية.
كما تتصل مناطق الخدمات العامة والمرافق والساحات العامة بمداخل ومخارج تؤمن الحركة السهلة للمشاة فيما بينها وتحتوي على (116) سلما كهربائيا متحركا اضافة الى (58) سلما عاديا تؤمن الوصول الى مواقف السيارات وحوالى (5600) وحدة وضوء وحوالي (1890) دورة مياه وحوالي (690) نافورة شرب في مناطق الخدمات والمرافق.
وتم اقامة اثنتي عشرة مظلة ضخمة بنفس ارتفاع السقف تظلل كل واحدة منها مساحة (306) أمتار مربعة يتم فتحها وغلقها اتوماتيكيا لحماية المصلين من وهج الشمس وللاستفادة من الجو الطبيعي حينما تسمح الظروف الطبيعية بذلك وذلك من خلال الحصوتين المكشوفتين.
وتنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز فقد وضع هذا التصميم بشكل يتوافق مع احدث طرق الانشاء وافضل اساليب العمارة لينسجم ويتناسق مبنى التوسعة الجديد مع مبنى المسجد السابق كما روعيت ايضا امكانية بناء دور ثان فوق التوسعة اذا مادعت الضرورة الى ذلك مستقبلا.
__________________