موتوا بغيضكم !!!
هؤلاء حكامنا ونحن راضون بهم , ما شأنكم بنا , هل تعرفون مصلحتنا أكثر
منا , انظروا إلى أحوالنا وأحوالكم ثم قارنوا , أم ياترى أنكم قد نظرتم
فهالكم الفارق الشاسع بيننا وبينكم , فحسدتمونا على ما نحن فيه وأردتم
لنا أن نكون في شقائكم , كلا لن نكون ثم لن نكون , هل تعلمون لماذا ..؟
لقد من الله عليكم بالنعم قبلنا وكنتم أحسن حالا منا , وهذا لم يكن منذ أمد
بعيد بل كان في الأربعينيات , حيث كنا لانجد الماء لنشرب ولا الطعام لنأكل
والفاكهه نسمع عنها ولا نراها .
أتعلمون ماذا جرى ... جحدتم , فشكرنا , وطغيتم , فحمدنا .. فأبدل الله
نعمتكم شقاء وأبدل الله فقرنا غنا , فإزددنا شكرا , لا بل شاركناكم وكل
فقراء الأمة بما عندنا من النعم , فوالله لو دخلت إلى أدغال أفريقيا
لوجدت مسجدا بناه أحد أبناء الخليج , أو بئرا أو شيئ ينفع الناس .
هذا الفرق الذي بيننا وبينكم , غبطناكم على نعمتكم سابقا , وتحسدوننا
على ما عندنا .
__________________
يدنو فيرحب بي سم الخياط كما** يضيق بي حين ينأى السهل والجبل
|