الموضوع: تقرير
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 08-11-2003, 05:07 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي تتمة

كما أشارت الصحيفة إلى سرعة انتشار الإسلام في أوساط الأمريكيين اللاتينيين في الفترة الراهنة.

تأثير رمضان الاقتصادي

أبرزت بعض الصحف تأثير رمضان الاقتصادي بالولايات المتحدة، فعلي سبيل المثال تطرح إحدى أكبر شركات بطاقات التهنئة الأمريكية وهي شركة هولمارك كاردز كروت معايدة لأول مرة هذا العام، كما زادت المتاجر الأمريكية بشكل عام من عرضها للمنتجات والأطعمة الإسلامية الرمضانية.[18]

كما أبرزت صحيفة نيويورك تايمز اختراعا جديدا لشركة ألمانية لتركيب جهاز بالسيارة لمعرفة اتجاه القبلة ومواقيت الصلاة، وقالت الصحيفة أن الاختراع سوف يساعد الصائمين على معرفة أوقات الفجر والغروب واتجاه القبلة كل يوم بغض النظر عن موقعهم.[19]

كما أنعكس تأثير رمضان الاقتصادي على نشاط المتاجر المسلمة، إذ أشارت إحدى صحف ولاية أيوا الأمريكية إلى سوق الطعام الحلال وإلى ازدهاره مع مقدم شهر رمضان المبارك، وقال الصحيفة أن تجارة الطعام الحلال حول العالم تقدر ببلايين الدولارات، وأنها تجاره سريعة منتشرة مع انتشار الإسلام والذي يعد أسرع الأديان انتشارا في العالم، وتوقعت أن يشهد سوق الطعام الحلال مزيد من المنافسة في السنوات القادمة.[20]

وتعد شيكاغو أحد المدن التي يزدهر بها سوق الطعام الحلال بالولايات المتحدة، إذ ذكرت صحيفة شياغو تربيون في معرض حديثها عن استعدادات المتاجر المسلمة بشيكاغو للاستجابة للمتطلبات الرمضانية إلى وجود حوالي 60 مطعما مسلما بالمدينة يسعون للاستجابة لحاجات حوالي 400 ألف مسلم، وقالت الصحيفة أن نمو المتاجر المسلمة السريع يعود لنمو سكان شيكاغو المسلمين بنسبة 20-30 % خلال السنوات العشرة الأخيرة.[21]

كما أشارت صحف أمريكية أخرى إلى قيام المتاجر المسلمة بتغيير ساعات عملها للعمل ليلا كما زادت من بضاعتها الرمضانية وعلى رأسها التمر.[22]

وقالت الصحف أن المتاجر المسلمة لا تخشى على أنفسها الخسارة بسبب امتناع مرتاديها عن الطعام لمعظم ساعات النهار، بل أنها غيرت عن طيب خاطر من مواعيد عملها مع قدوم شهر رمضان.[23]

انتشار مظاهر الاحتفال التجاري برمضان في الثقافة الأمريكية – كما ذكرت إحدى وكالات الأنباء الأمريكية - أصبح يمثل مصدر قلق لبعض المسلمين الذين عبروا عن خشيتهم من طغيان الطابع التجاري للاحتفال بشهر رمضان في أمريكا كما حدث في بعض الدول الإسلامية.[24]

رمضان في أمريكا بعد عامين على أحداث سبتمبر

قالت وكالة الأنباء الفرنسية أن بعض المسلمون تملكهم الخوف بعد أحداث سبتمبر وسعوا إلى إخفاء هويتهم حتى لا يتعرضوا لضغوط، ولكن الأزمة نفسها دفعت مسلمين آخرين إلى النشاط في التعبير عن إسلامهم في الولايات المتحدة، كما دفعت البعض إلى تغيير مسار حياتهم بشكل يمنكم من الدفاع عن الإسلام والمسلمين بأمريكا مثل بعض طلاب القانون المسلمين بالجامعات الأمريكية الذي توجهوا لدراسة قوانين الحقوق المدنية لكي يتمكنوا بعد تخرجهم من الدفاع عن حقوق وحريات المسلمين الذين تضرروا بعد أحداث سبتمبر 2001.[25]

كما تأثر نشاط المسلمين الأمريكيين الخيري سلبيا خلال العامين الماضيين بسبب بعض السياسات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية في حربها ضد الإرهاب وإغلاقها بعض أكبر المؤسسات الإغاثة المسلمة الأمريكية، وقالت إحدى الصحف أن المسلمين الأمريكيين تتملكهم رغبة قوية في استئناف عملهم الخيري خلال شهر رمضان الحالي.[26]

وقالت صحيفة أخرى أن حملات تشويه صورة الإسلام بعد أحداث سبتمبر تكاثرت بوضوح ولكن نفس الفترة شهدت زيادة في الرغبة في معرفة الإسلام وقبوله مما شجع المسلمين على عرضه.[27]

هوية مزدوجة: عباد ومعلمون

وصف إحدى صحف ولاية كاليفورنيا المسلمين الأمريكيين بأنهم باتوا يحملون هوية مزدوجة بعد أحداث سبتمبر 2001 إذ أصبحوا "عبادا ومعلمون"، بمعنى أنهم بات عليهم أن ينشطوا ليس فقط في تعلم دينهم ولكن أيضا في توعية الآخرين به.[28]

وشبهت إحدى وكالات الأنباء الأمريكية صيام رمضان على لسان ضيفها المسلم بأنه "ظمأ على مستوى روحاني" يشبعه الصلة بالله، وقالت أن المسلمين الأمريكيين يعانون من ظمأ أخر وهو حاجتهم لمزيد من تفهم واحترام دينهم من قبل جيرانهم غير المسلمين الذين لا تتوافر لديهم مصادر معرفة مباشرة عن الإسلام.

وانتقدت الوكالة القادة الدينيون والساسة الذين ينشرون الشك والتعصب ضد الإسلام خاصة وأن كلماتهم تؤدى في العادة إلى تضليل أتباعهم أصحاب المعرفة الضئيلة عن الإسلام الأمريكي، مشيرة إلى التصريحات المسيئة التي أدلى بها مؤخرا الجنرال ويليام بويكين نائب مساعد وزير الدفاع، وإلى تداول بعض الجماعات الإنجليكية حديثا شريط فيديو يسمى "خدع الإسلام الخمس" والذي يدعي أن الإسلام يحض على العنف وأن المسلمين يعبدون إلها أخر غير الذي يعبده المسيحيون.[29]

وقالت صحيفة صادرة في ولاية نيويورك أن كيل المسلمين فاض بسبب التشويه الذي تتعرض له صورة دينهم مما دفعهم إلى التحرك سريعا لمواجهة حملات التشويه، وقالت أن بعض المسلمين سعوا لمواجهة حملات التشويه ببناء مزيد من المراكز والمؤسسات الإسلامية لخدمة مجتمعهم، كما ينتشر في أوساط المسلمين الأمريكيين حاليا جدل واسع بخصوص أسلوب التعامل مع الفترة الراهنة الصعبة ومع المستقبل.

وأشارت الصحيفة إلى الحملة التي قامت بها كير لتزويد 16200 مكتبة أمريكية عامة بكتب موضوعية عن الإسلام والتي نجحت حتى الآن في الوصول إلى سبعة آلاف مكتبة، ووصف الصحيفة حملة كير على أنها محاولة للتأثير على قلوب وعقول الشعب الأمريكي تجاه الإسلام، وأنها تكلفت حتى الآن مليون دولار أمريكي، وأنها كانت محاولة لتفعيل جهود المسلمين في مواجهة سوء الفهم الذي يتعرض له الإسلام ولتوعية غير المسلمين بحقيقته.[30]

كما أشارت صحيفة صادرة في ولاية بنسلفانيا إلى الدور الخاص الذي يمكن أن يلعبه المسلمون الأفارقة الأمريكيون في توعية الشعب الأمريكي عن الإسلام وفي شرح الحياة المسلمة الأمريكية بحكم تاريخهم الطويل كمسلمين وكأمريكيين في الولايات المتحدة.[31]

كما نشطت بعض الصحف في الإعلان عن البرامج الحوارية التي ينظمها المسلمون في مدنهم المحلية، مثل دعوة بعض المراكز الإسلامية للمرشحين السياسيين وقادة الأديان الأمريكية المختلفة للحوار معهم على موائد الإفطار الرمضانية.[32]

هذا إضافة إلى نشاط بعض المسلمين في مراسلة الصحف الأمريكية المحلية بمقالات تشرح معاني رمضان وعبره وخصوصيته كعبادة إسلامية مقارنة بالديانات الأمريكية الأخرى.[33]
__________________
معين بن محمد