الوافي قد افتى بحرمة الجهاد في العراق. هو يعلم ان اقل ما يقال في هذه الفتوى انها خيانة. لكن ان اراد الشخص ان يكون منهزما فايش نفعل له؟ نفسية انهزامية. ثم ياتي ويشرح لنا التاريخ وكانه من عايش التاريخ ونحن ولدنا اليوم. يقول ان الفرق بين افغانستان امس والعراق اليوم ان الروس دخلوا افغانستان بالقوة اما في العراق فان الشعب اراد المحتل ان يحتل بلاده. هذا ما فهمته من كلامه بعد جهد جهيد ولا ادري هل سخافة ادعائه كافية لاسقاط فكره ام انا نحتاج تبيان التاريخ لكي يفقه انه لا يعي ما يقول.
لم اكن اتوقع ان ياتي يوم يكون بين اظهرنا من يفتي ان جهاد المحتل هو قتال فتنة ولم اكن اتوقع ان يكون هناك من طغت السذاجة على فكره وعنصره حيث يصدق هذه الفتوى ويدافع عنها بل ويضع تبريرا لهذه الفتوى يكون اسخف من الفتوى نفسها.
هل كان هناك حرب في العراق ضد المحتل لما دخل؟ الوافي يقول لا لكن الحقيقة ان اكثر من عشرة الاف جندي عراقي ومثلهم من المدنيين قتلوا ولولا انا شاهدنا القتال عبر الاقمار الصناعية لقلنا ربما الوافي يعرف ما لا نعرف.
هل الشعب يريد المحتل؟ الوافي يقول نعم اما الحقيقة فان الامريكان خسروا بسبب عمليات المقاومة اكثر ما خسروه في المواجهة مع الجيش العراقي. واود ان الفت نظر القارىء الكريم ان شبكة ال اي بي سي الامريكية امس اعلنت عن استطلاع للراي اجرته جامعة بغداد يقول ان 75% من الشعب يريد المحتل!!! طبعا الذي يذيع الخبر هي شبكة ال اي بي سي التي عبرها نرى اعضاء الحكومة الامريكية يدافعون عن الاحتلال للعراق.
هل صحيح ان في افغانستان دخل الروس من دون دعوة من احد؟ الوافي يقول نعم اما الحقيقة فان الحزب الحاكم هو الذي استنجد بالروس وكان اعضاء الحزب الشيوعي من الشعب الافغاني ليس بالقليل اما في العراق فلم يكن هناك دعوة صريحة من احد لا في الحزب الحاكم ولا الشعب. هذه الحقيقة. فان اردنا ان نطبق كلام الوافي يصبح الجهاد في افغانستان هو الحرام وفي العراق هو الواجب!!! ولا حول ولا قوة الا بالله.
ان يكون من يحرم الجهاد في العراق بين اظهرنا بل ويتكلم بالدين ويغتر به بعض العوام حيث اني رايت له مشاركات كثيرة قد يغتر بها العوام بانه سماحة الامام الوالد الوافي ان يكون بين اظهرنا مثله فان هذا يسرع بنا في الانحدار والهبوط. ولا نستغرب ان يكون هناك محتل ان كان ابناء جلدتنا يدافعون عن احتلاله بل ويعادون ابناء دينهم وجلدتهم بل ويقولن عنهم اصحاب فتنة كرمى عيون المحتل.
اللهم لا تشمت بنا الاعداء.
ما زلت انتظر الجواب عن سؤالي الاول فان عجزتم قولوا لنا....
|