عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 26-11-2003, 05:27 PM
عابر سبيل عابر سبيل غير متصل
ابو معاذ
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: نيويورك
المشاركات: 2,259
إرسال رسالة عبر MSN إلى عابر سبيل
إفتراضي تزوَّج باثنـتـينِ ولا تـبالي

اضحـك مع الشـعراء

أتاني بالنصـائح بعـض ناسِ ** وقالوا أنت مِقـدامٌ سـياسي

أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ ** مع امـرأةٍ تُقاسي ماتُقـاسي

إذا حاضت فأنت تحيض معها ** وإن نفست فأنت أخو النفاسِ

وتقضي الأربعين بشـرِّ حالٍ ** كَدابِ رأسُـه هُشِمت بفاسِ

وإن غَضِبتْ عليك تنامُ فرداً ** ومحروما ً وتمعن في التناسي

تزوَّج باثنـتـينِ ولا تـبالي ** فنحن أُولوا التجارب والِمراسِ

فقـلت لهم معـاذ الله إني ** أخاف من اعتلالي وارتكاسي

فها أنذا بدأتْ تروق حالي ** ويورق عـودُها بعد اليباس

فلن أرضى بمشـغلةٍ وهمٍّ ** وأنكادٍ يكون بها انغـماسي

لي امـرأةٌ شاب الرأسُ منها ** فكيف أزيد حظي بانتكاسي

فصاحوا سنَّة المختار تُنسى ** وتُمحى أين أربابُ الحمـاسِ؟

فقلتُ أضعتُم سُنناً عِظـاماً ** وبعض الواجبات بلا احتراسِ

لمـاذا سُـنَّةُ التعـداد كنتم ** لها تسـعون في عـزمٍ وباسِ

وشرع الله في قلبي و روحي ** وسُنَّة سـيدي منها اقِتـباسي

إذا احتاج الفتى لزواجِ أُخرى ** فذاك له بلا أدنى التـباسِ

ولكن الزواج له شـروطٌُ ** وعدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسي

وإن معاشـر النسوان بحرٌ ** عظيم الموجِ ليس له مراسي

ويكفي ما حملتُ من المعاصي ** وآثـام تنـوء بها الرواسـي

فقالوا أنت خـوَّافٌ جـبانٌ ** فشبّوا النـار في قلـبي وراسي

فخِضتُ غِمار تجرُبةٍ ضروسٍ ** بها كان افتـتاني وابتـئاسي

يحزُّ لهيـبها في القلب حـزَّاً ** أشـد عليَّ من حـزِّ المواسي

رأيت عجـائباً ورأيتُ أمراً ** غريبا في الوجـودِ بلا قياسِ

وقلتُ أظـنُّني عاشرت جِنَّاً ** وأحسب أنَّني بين الأناسي

لأتـفه تافهٍ وأقلِّ أمـرٍ ** تُبـادر حربُهن بالإنبـجاس

وكم كنتُ الضحية في مرارٍ ** وأجزم بانعدامي و انطماسي

فإحداهن شدَّت شعر رأسي ** وأخراهن تسحب من أساسي

وإن عثُر اللسان بذكرِ هذي ** لهذي شبَّ مثل الالتـماسِ

وتبصرني إذا ما احتجتُ أمراً ** من الأخرى يكون بالإختلاسِ

وكم من ليلةٍ أمسي حزيناً ** أنامُ على السـطوحِ بلا لباسِ

وكنتُ أنام مُـحترماً عزيزاً ** فصرتُ أنام ما بين البِساسِ

أُرَضِّعُ نامس الـجيران دَمِّي ** وأُسقي كلَّ برغوث بكاسي

ويومٌ أدَّعي أنِّي مريضٌ ** مصابٌ بالزكامِ وبالعُطـاسِ

وإن لم تنفع الأعذار شـيئاً ** لجئتُ إلى التثاؤب والنعـاسِ

وإن فَرَّطْتُّ في التحضير يوماً ** عن الوقت المحدد يا تعاسي

وإن لم أرضِ إحداهنَّ ليلاً ** فيا ويلي ويا سود المآسي

يطير النوم من عيني وأصحو ** لقعـقعةِ النـوافذ والكراسي

يجيء الأكل لا ملح ٌ عليه ** ولا أُسقى ولا يُكوى لباسي

وإن غلط العيال تعيث حذفاً ** بأحذيةٍ تـمُّـرُ بقرب رأسي

وتصرخ ما اشتريت لي احتـياجي ** وذا الفستان ليس على مقاسي

ولو أنى أبوحُ بربعِ حرفٍ ** سأحُذفُ بالقدورِ وبالتباسي

تراني مثل إنسـانٍ جـبانٍِ ** رأى أسـداً يهمُّ بالافـتراسِ

وإن اشرِي لإحدَّاهن فِجلاً ** بكت هاتيك ياباغي وقاسي

رأيتك حامِلاً كيساً عظيماً ** فماذا فيه من ذهبٍ و ماس

تقول تُحبُّني وأرى الهدايا ** لغيري تشـتريها والمكـاسي

وأحلفُ صادقا ً فتقول أنتم ** رجالٌ خـادعون وشرُّ ناسِ

فصرت لحالةٍ تُدمي وتُبكي ** قلوب المخلصـين لِما أُقاسي

وحار الناس في أمري لأني ** إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي

وضاع النحو والإعراب مني ** ولخْبطتُّ الرباعي بالـخُماسي

وطلَّقتُ البـيان مع المعاني ** وضيعَّت ُ الطـباق مع الجناسِ

أروحُ لأشتري كُتباً فأنسى ** وأشري الزيت أو سلك النحاسِ

أسير أدور ُ من حيٍّ لحيٍّ ** كأنِّي بعض أصحاب التكاسي

ولا أدري عن الأيامِ شـيئاً ** ولا كيف انتهى العام الدراسي

فيومٌ في مـخاصمةٍ ويومٌ ** نداوي ما اجترحنا أو نواسي

وما نفعت سياسة بوش يوماً ** ولا ما كان من هيلاسيلاسي

ومن حلم ابن قيس أخذتُ حلمي ** ومكراً من جـحا وأبي نواسِ

فلما أن عجزتُ وضاق صدري ** وباءت أُمنـياتي بالإياسـي

دعوتُ بعيشة العُـزّاب أحلى ** من الأنكـادِ في ظلِّ الـمآسي

وجاء الناصحون إليّ أُخرى ** وقالوا نحن أرباب المراسـي

ولا تسأم ولا تبقى حزيـناً ** فقد جئـنا بحلٍ دبلومـاسي

تزوَّج حرمةً أُخرى لتحـيا ** سـعيداً سـاِلماً من كل باسِ

فصحتُ بهم لئن لم تتركوني ** لانفـلتنَّ ضـربا ً بالـمداسِ
__________________



كلما حاولت اعدل في زماني .. قامت الامواج تلعب بالسفينه