عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 30-04-2000, 07:03 PM
صدفة صدفة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 55
Post

00000000000000000 المسابقة 000000000000000

((((((((((((((( قــــــــصــــــــــة))))))))))))))))

تخرجت صفاء من الجامعة بتقدير إمتياز, كان ذلك أسعد أيام حياتها فهاهي أخيرا تخرجت وسوف تجني قريبا بإذن الله ما زرعته في سبعة عشر عاما من الدراسة المتواصلة سنة بعد سنة. هكذا كانت تفكر وهكذا كانت تحلم. كانت صفاء شابة متزوجة لديها طفلان ولد وبنت كانت مثال للزوجة المثالية بجانب كونها طالبة مثالية. قدمت أوراقها في الديوان العام للخدمة المدنية, كما قدمتها في الجامعة على أمل العمل كمعيدة. جاءهاالتعيين في منطقة نائية في جنوب البلاد, رفض زوجها أن تسافر وتتركه. وإن وافق أين تذهب بطفليها اللذين لم يبلغ أكبرهما سن الرابعة. وقد سألت ألا يمـكن لها أن تتعين فـي مدينتها كزميلتها فلانة والتي حصلت على تقدير مقبول. فقيل لها أن فلانة لديها واسطة, فهل لديك أنت واسطة؟ استنكرت صفاء هذه الإجابة وقالت الامتياز الذي حصلت عليه هو واسطتي. فقيل لها الامتياز الذي حصلت عليه "بليه وأشربي مويته".

بقي كل أمل صفاء متعلق بالوظيفة التي أُعلن عنها في الصحف في الجامعة. قدمت أوراقها وتقرر موعد الاختبار التحريري في يوم كذا, ذهبت صفاء وهي على أهبة الإستعداد لأي سؤال, فقد ذاكرت طوال شهر بجد واجتهاد. دخلت قاعة الإختبار وخرجت وهي فرحة مستبشرة خيرا وتحاورت هي واحدى زميلاتهاوالتي تُدعى شذى ودار بينهما الحوار التالي:
قالت صفاء: لما خرجت من الاختبار مبكرة؟ كيف كانت الأسئلة؟ ردت شذى: لم أحلها كلها ولكن من يهتم مادامت الوظيفة مضمونة. استغربت صفاء وقالت: ماذا تعنين بمضمونة؟ فقالت شذى بشيء من الفخر: يا ستي أنا عندي واسطة. قالت صفاء: ولكن الاختبار؟ قالت المزهوة جدا بنفسها: هذا الإختبار ياعزيزتي مجرد روتين مجرد ورق ليس له اي قيمة. خرجت صفاء من الجامعة وهي غير مصدقة لكلام تلك المغرورة. وأخيرا أتى موعد إعلان النتيجة كانت صفاء واثقة من أجوبتها وبالتالي واثقة من نجاحها فهي الأجدر. ولكن صدمتها كانت كبيرة حين علمت أنهم أخذوا شذى لتلك الوظيفة. احتجت وثارت قيل لها تظلمي لكن بعيدا عن هذا المكان. خرجت وهي تجر أذيال الخيبة وراءها. خرجت محطمة, يائسة لكنها لم تياس من رحمة الله فهي تعلم جيدا أن الله عز وجل يمهل ولا يهمل. وما زالت إلى اليوم تتظلم. لكن إلى من تتظلم فغالبية الأكاديمين الذين يعملون في الجامعة أقارب أو معارف. أما نحن فلنا الله.

----------------انتهى ----------------
sudfah@ayna.com


تعليق بعيد عن المسابقة:

إلى شؤون الموظفين في الجامعة:
عينوا من تريدون ولكن لا تعلنوا عن وجود وظائف شاغرة في الصحف. توفيرا للجهد والمشقة التي يتكلفها قاريء الإعلان, توفيرا لجرحه وتوفيرا لكم فثمن الإعلان قد يفيدكم في حفلة من حفلاتكم.

إلى صفاء:
عزيزتي لا تيأسي أبدا. فلا بد لليل من آخر. ولا بد للظلم من قاهر. ويا بخت الصابر.