[sary111]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الوافـــــي

فمن أراد أن يسلم نفسه ، كان الأمر في غاية البساطة عنده فكل الذي عليه هو أن يلف الشماغ على وجهه ويذهب إلى أقرب مركز شرطه وينتهي الأمر.
*

صدقت (وينتهي الأمر) تحقيق من جماعة اللي قالوا للارنب اعترف انك غزال ومصارية وتوانسة يفرغون حقد البترودلار فيه ويمتهنون كرامته وعرضه ويشوهون معالم جسده وفي النهاية (وفق الشريعة الإسلامية) قولوها من البداية (ذبح على طريقة محاكم التفتيش) كيف تتوقع من شخص مخطئ يعلم أساليب أمن بلده (الإنسانية جداً) في التحقيق وانتزاع الاعترافات أن يسلم نفسه ؟ إذا كان اللي ماسوى شي مايفكر يسلم نفسه أجل كيف باللي مفجر أو عضو في تنظيم أو غيره ؟ نرى أحكام في الخارج لبعض من أقدم على عمليات أكبر من هكذا لا تقارن بأحكام لدينا يزعم زوراً أنها إسلامية (مع إقراري بعدم شرعية الأحكام الوضعية) ، أين نظام المرافعات لهذا السجين وأين حقوقه خلال فترة إعتقاله ؟ وأين محاميه وأين كرامته إلى أن يصدر الحكم عليه ؟ (اعطوه جنسية غربية خلال فترة الاعتقال وجردوه منها بعد الحكم عليه)..

---------------------------
ولكن المشكلة أخي الفاضل أكبر من ذلك بكثير فهؤلاء مدفوع لهم مبالغ مالية طائلة وما وُجد معهم من أموال وذخائر تقدر بالملايين .
*

طبيعي جداً في عهد الفساد أن موظف البنك أو الجمارك أو الحدود يكون مرتشي أو خائن يبي العيشة بعدما جربعوه جربعه ، ومن يسئل عن الفساد في هذه البلاد ؟!!

---------------------------
وما تسمعه وتراه ليس له علاقة بالدين أو الإسلام بل له علاقة بالمال ، ولا شيء غير المال ويبقى السؤال الكبير من هو الذي ورائهم ، وماهي مصادرهم الماليه ..؟؟ هذا ما ستكشفه الأيام ، ولو أن أطراف الحبال قد تبينت.
*

ليس له علاقة بالدين بل له علاقة بالمال ولا شيء غير المال !! هل يعني انه دفع لهم للقيام بهكذا عمليات داخل البلاد ؟
إن كان جوابك نعم فهنا مشكلة منا نحن لأننا لم نمنحهم مصدر للعيش الكريم ليغنيهم عن البديل ..
وإن كان جوابك لا ، فهل تتوقع أن جماعة مواخير لندن وباريس حسب تعبيرك لهم نفوذ إلى هذا الحد ؟ الذي يعرفه الكل أن المومس والقواد ليس له حميه أو غيره على نفسه فما بالك بأقل أو أكثر من ذلك ..

أرجو أن نبحث في جذر المشكلة ولنتعرف على مطالبهم ونتحاور معهم للوصول إلى حل جذري لهذه المشكلة فهم في النهاية ابناء لنا وخرجوا من رحم هذا المجتمع ولابد أن نأخذ بأيديهم ، لابديل عن الحوار المسألة أصبحت تحد بينهم وبين السلطة والضحية نحن وهذه البلاد ، يجب أن يسود صوت العقل وتبتعد أيدي الخبثاء عن هذا الموضوع ، وأن يتدخل العلماء لإنقاذ بلادهم وشباب بلادهم من حمام الدم هذا قبل أن يستفحل شره ويتطاير شرره ، ولنثق أن الحلول ممكنه وممكنه جداً ولكن لنبتعد عن الحلول الوقتية فهذا تنظيم أعيا دولة كبرى وهاهي تتمترس بدولتنا لضرب هذا التنظيم وجعل معركته في أرضنا بدل أن تكون على أرضهم وليقتل العربي العربي لينجو صاحب الدم الأزرق ..
ولنخرج من بدايات النفق قبل أن يغلق النفق تماماً علينا بداخله ، هذا مصير بلاد وأرواح مسلمين مايجوز أن المسؤولين عن أمن بلدنا يتفهون المسألة إلى هذا الحد ويصغرون الأمر أو يقللون من أهميته وهو آخذ باهتمام جميع زوايا البلاد وجميع المسلمين أيضاً ..

ولازلت يا اخي الوافي اذكر ردك على أحد الأخوة (عيبنا أخي الحبيب أننا نموت شوقاً لجلد الذات فنجدنا نهرب من مشكلاتنا لنرمي الطرف الآخر بها).
مع خالص التحيه لك وللجميع ..