عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 15-12-2003, 11:04 AM
دايم العلو دايم العلو غير متصل
مشرف عام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
إرسال رسالة عبر MSN إلى دايم العلو
إفتراضي

انه ما اشرف على مثل سنك احد الا توقد في نفسه شئ كان خامدا ، فأحس حره في اعصابه وتبدلت في عينه الدنيا غير الدنيا والناس غير الناس فلم يعد المراة على حقيقتها انسانا من لحم ودم له ما للانسان من المزايا وفيه ما فيه من العيوب ولكن املا فيه تجتمع الامال كلها وامنية فيها تلتقي الاماني ويلبسها من خيال غريزته ثوبا يخفي عيوبها ويستر نقائصها ويبرزها تمثالا للخير المحض والجمال الكامل ويعمل منها ما يعمل الوثني من الحجر: ينحته بيده صنما ثم يعبده بطوعا ربا! إن الصنم للوثني رب من حجر والمراة للعاشق وثن من خيال! كل هذا طبيعي معقول ولكن الذي لا يكون ابدا طبيعيا ولا معقول ، ان يحس الفتىبهذا كله في سن خمس عشرة او ست عشرة سنة ثم يضطره اسلوب التعليم الى البقاء في المدرسة الى سن العشرين او خمس وعشرين .
فماذا يصنع في هذه السنوات وهي اشد سني العمر اضطرام شهوة واضطراب جسد وهياجا وغليانا ؟ ما يصنع؟ هذه هي المشكلة ، اما سنة الله وطبيعة النفس فتقول له تزوج ، واما اوضاع المجتمع واساليب التعليم فتقول له اختر احدى ثلاث كلها شر ، ولكن اياك ان تفكر في الرابعة التي هي وحدها الخير وهي الزواج ....
اما ان تنطوي على نفسك ، على أوهام غريزتك وأحلام شهوتك ، تدأب على التفكير فيها ، وتغذيها بالروايات الداعرة ، (والأفلام) الفاجرة ، والصور العاهرة ، حتى تملأ وحدها نفسك ، وتستأثر بسمعك وبصرك ، فلا ترى حيثما نظرت إلا صور الغيد الفوتن ، تراهن في كتاب الجغرافيا إن فتحته ، وفي طلعة البدر إن لمحته ، وفي حمرة الشفق ، وفي سواد الليل ، وفي أحلام اليقظة ، وفي رؤى المنام . أريد لأنسى ذكرها فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل ثم لا تنتهي بك الحال إلا إلى الهوس أو الجنون أو انهيار الأعصاب


،، يتبع ،،
__________________


فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..
الرد مع إقتباس