عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 19-12-2003, 01:30 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

الأخ الكريم أسير الدليل

السلام عليكم ورحمة الله

بدأت موضوعك بكارثه وهى تشبيه دعوة رسول الله صل الله عليه وآله وسلم بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب .

حيث تقول

الشيخ محمد بن عبدالوهاب، حينما دعا إلى توحيد الله، كما دعا محمد صلى الله

عليه وسلم إليه وتفرق الناس فيه، كما تفرقوا في محمد صلى الله عليه وسلم،

وقيل له أنت على خلاف ما عليه الناس، وقيل لمحمد صلى الله عليه وسلم «ما

سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق»


و السؤال ...كيف تقارن دعوة رسول الله صل الله عليه وسلم فى الكفار بما تدّعى أنه دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب فى المسلمين ... فمن قال بمثل هذا القول و شبه هذا التشبيه فقد رمى المسلمون فى عهد الشيخ بن عبد الوهاب بالكفر المخرج من المله أو الشرك الأكبر هذا أولاً

ثم يصر الكاتب على تأكيد تكفير المسلمين و تشبيههم بكفار قريش فيقول

وأخذ الإمام محمد المعول وهدم القباب التي كانت تعبد في الجبيلة، كما حطم الإمام الأول محمد صلى الله عليه وسلم الأوثان حول الكعبة،

واقصى إختلاف للعلماء فى مسألة بناية القباب على القبورأنه لا يجوز أو أنهامخالفة لا أكثر و لم يوجد عالم مسلم واحد شبه من بنى قبة على قبر بمن صنع صنماً من أصنام قريش .. فهذا تكفير صريح لمسلمين موحدون بلا دليل أو بينه

و يتمادى الكاتب فى تكفير المسلمين فيقول من كوارث الكلام و مصائبه

وقال لحاكم العيينة آنذاك: «لئن صبرت معي لتملكن الاحساء وما دونها وما

وراءها» ولكن للأسف، وقد قام محمد صلى الله عليه وسلم لزعماء

قريش: «قولوا لا إله إلا الله تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم..» ولكن

للأسف، أوذي وهدد بالقتل كما أوذي وهدد محمد صلى الله عليه وسلم بالقتل،

أخرج من وطنه العيينة، كما أخرج محمد صلى الله عليه وسلم من وطنه مكة،

وكانت له العاقبة، كما كانت لمحمد صلى الله عليه وسلم العاقبة، وبايع محمد

بن عبدالوهاب محمد بن سعود، وقال الدم بالدم والهدم بالهدم، وقد بايع

الرسول صلى الله عليه وسلم الأنصار، على مثل ذلك، وقال محمد بن سعود

لمحمد بن عبدالوهاب إذا أظهرك الله فلا تفارقنا الى غيرنا، وقد قالت الانصار

لمحمد صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، وقامت دولة الاسلام في الدرعية، وقد

قامت في المدينة، لم تكن الدرعية موطنه الأصلي، كما لم تكن المدينة موطن

محمد صلى الله عليه وسلم الاصلي.


كان رسول الله صل الله عليه و سلم يعد قريش بأن يكون لهم ملك العرب فى حالة أن يقولوا لا إله إلا الله لأن كل من حولهم كانوا من الكفار ... اما الشيخ محمد فالكل يعلم و بدون شك أن من كان فى الإحساء و حولها لم يكونوا إلا ممن قالوا لا إله إلا الله محمد رسول الله و أنهم كانوا يقيموا الصلاة و يأتوا الزكاة و يصوموا رمضان و يحجوا البيت .... و كانت قبلتهم الكعبة المشرفة ... فكيف التشبيه بين هذا وهذا بين كافر و مسلم ... و أخرج الشيخ محمد من بلده لرميه الناس المسلمين الموحدين بالكفر أما رسول الله صل الله عليه وسلم فأخرج من مكه لأنه بدعوا الناس للإسلام ... فأين الشبه ولو من بعيد ؟؟؟

ثم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وضح لنا فى أكثر من حديث صحيح من هو المسلم حيث قال عليه الصلاة و السلام :

صحيح البخاري

2946 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . فَمَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، فَقَدْ عَصَمَ مِنِّى نَفْسَهُ وَمَالَهُ ، إِلاَّ بِحَقِّهِ ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ » . رَوَاهُ عُمَرُ وَابْنُ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - . تحفة 13152

فيحكم على إسلام المرئ بقوله لا إله إلا الله محمد رسول الله ... و كلنا نعلم أن جميع سكان الإحساء و ما حولها كانوا ممن قالوا ذها القول ( الشهادتين ) فهم مسلمون أصحاب دماء معصومه و إن أخطئوا أو حتى إبتدعوا فرضاً... فكيف أجيز حربهم و قتالهم ؟؟؟؟ و كيف شُبهوا بكفار قريش ؟؟؟ ولو طلب منهم أن يشهدوا الشهادتين لقالوها ألف مرة ولو طلب منهم الصلاه صلوا ولو طلب منهم الزكاة زكوا و لو طلب منهم الصيام صاموا ولو طلب منهم الحج حجوا ..... فسبحان الله


دعوة رسول الله صل الله عليه وآله و سلم كانت فى الكفار و قتاله كان مع كفار
أما دعوة الشيخ محمد فكانت فى مسلمين و قتاله كان مع مسلمين و حكام الإحساء كانوا من المسلمين و كن لا يحق له بحال من الأحوال الخروج عليهم بالسلاح و الحرب و إذا أجاز الكاتب للشيخ محمد خروجه على حكام المسلمين فى وقتها فليجيزه الآن لمن أرادوا الخروج على آل سعود


الفرق بين دعوة رسول الله صل الله عليه و سلم و دعوة الشيخ محمد كالفرق بين الأرض و السماء أو بين الأرض و زحل

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته