" مجهود حربي "
لأبي كان معاش
هو أدنى من معاش الميتين
نصفه يذهب للدين
وما يبقى لغوث اللاجئين
و لتحرير فلسطين من المغتصبين
و على مر السنين
كان يزداد ثراء الثائرين
والثرى ينقص من حين لحين
وسيوف الفتح تندق إلى المقبض
في أدبار جيش الفاتحين فتلين
ثم تنحل إلى أغصان زيتون
و تنحل إلى أوراق تين
تتدلى أسفل البطن
وفي أعلى الجبين
وأخيرا قبل الناقص بالتقسيم
فانشقت فلسطين إلى شقين
للثوار فلس
ولإسرائيل طين
وأبي الحافي المدين
أبي المغصوب من أخمص رجليه
إلي حبل الوتين
ظل لا يدري لماذا وحده
يقبض باليسرى و يلقي باليمين
نفقات الحرب و الغوث
بأيدي الخلفاء الشاردين !!
|