عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 22-12-2003, 01:21 PM
داع الحق داع الحق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 100
إفتراضي (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ) تعلموا من أنسابكم ماتصلون به أرحامكم

الأسلام لم يحرم علم الأنساب وعلم الأنساب يقتضي عدم الأختلاط بين الأنساب وقد ذكره الله في كتابة العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد حيث يقول المولى عز وجل

يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم ان الله عليم خبير فقد اختص العرب منذ الجاهلية بعلم الأنساب دون غيرهم من الشعوب فجاء الأسلام فأقره بمقاصده الجليلة وأمر تعلمه في حدود ذلك لما لهذا العمل من فضائل كثيرة اذا أخذ منه باعتدال ولم يخرج عن حد المشروع كالتفاخر بالعصبية والقبلية والمقاصد الجليلة من علم الأنساب هي التعارف لصلة الرحم ومعرفة النسب بذاته وقد ورد في ذلك بعض الأحاديث والآثار منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تعلموا من أنسابكم ماتصلون به أرحامكم فإن صله الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأجل مرضاة للرب وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أعلم الناس بالنسب

وقد حث الأسلام على تعلم النسب التي يحصل به صلة الرحم قال تعالى( واتقوا الله الذي تسألون به والأرحام ان الله كان عليكم رقيبا) وفي قول الله تعالى ( شعوباً وقبائل لتعارفوا) دليل واضح على تعلم الأنساب)

قال بن جرير رحمه الله (وقوله لتعارفوا) ليعرف بعضكم بعضا في النسب
والمقصود أن يكون الرجل وسطاً بين من جعل النسب شغله الشاغل وجعله أساساً لتصنيف الناس طبقات وبين من أهمل النسب حتى ضيع أصله فلم يعرف قريبه والوسط في ذلك أن يعرف الرجل نسبه ويعلم أولى القربى منه
ولا يعاب على من يحرص على أن يعرف نسبه بل يعاب على من ضيع نسبه
أو أفرط في العصبية والقبلية وتفاخر أما من حرص على البقاء على نسبه
وحافظ عليه من الضياع فلا يلام في ذلك .
ويعلم من هذا أن اختلاط الأنساب يضيعها . يقول الله عز وجل (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا) بمعنى ليعرف بعضكم بعضاً قبيلة آل فلان وشعب آل فلان فاذا تخالطوا لم يتعارفوا .
__________________
داع الحق