بسم الله الرحمن الرحيم
ابنتي الحبيبة الغالية / لولوة .............. حفظك الله ورعاك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته........ وبعد
كم أسعدتني رسالتك البريئة المعبرة، وكم أظهرت لي ما في قلبك من صفاء ونقاء، وكم من دعوة دعوتها لك وتضرعت لك بها إلى الله بسببها ... ابنتي الغالية...كلمات رسالتك لا تزال تسري في عروقي...معانيها لا تزال عالقة في ذهني .... لؤلؤتي العزيزة...هل تعلمين أن اسمك له في نفسي مكانان مكانة الأم ومكانة البنت....هذا المزيج من اسمك وهذه المكانة يجعل لك في نفسي محضنا دافئا .. كبستان يانع خمائلة وأزهاره تبهج النفس، وتزكي الأرواح، وجداوله تضمد الآلام والجراح ....
صغيرتي لولوة...إن ما يزيد سعادتي ويغمرني بالإعتزاز بك و يعجلني أتوج نفسي بك هو أخلاقك الراقية، المنبثقة من تعاليم دينك، وتمسكك بأوامر ربك واحتشامك ووقوفك سدا منيعا أمام المغريات والمفاتن، كالجبل الأشم الذي لا تهزه الرياح مهما اشتدت وقويت.....غاليتي ... أوصيك أن لا تغرك الحياة الدنيا وما فيها بل اجعليها سفينة لك لتوصلك إلى بر الأمان....إياك..إياك يا صغيرتي أن تضعفي أمام تحدياتها أو إغراءاتها ...فأنت يا غاليتي قوية بإيمانك ... قوية بتقواك ... قوية بعزمك وإخلاصك ... أنت فتاة الإسلام لست كأي فتاة ... أنت مربية أجيال المستقبل ... أنت حارسة القلعة ... فإياك..إياك أن يؤتى الإسلام من قبلك.....
حبيبتي لولوة ... لا أعرف كيف أنهي هذه الرسالة العجلة ... ولا أجد الحروف ولا الكلمات تساعدني كي أوفيك حقك أو أسطر لك فيها ما يرضي قلبي ... بل أجد الحروف وكأنها ناقصة في ذاكرتي، مستعصية على لا تريد أن تنهي رسالتي ... وكأنها تقول لي لم نكتب شيئا مما في خاطرك .... ولستُ أجد شيئا يهون عليّ من نقصها إلا دعائي لك يا ابنتي ... أسأل الله العلي القدير أن يديم عليك الصحة العافية...وأن يوفقك لكل خير وأن يبعدك عن كل شر...وأسأله جل وعلا أن يزيدك من الإيمان والعلم والتقوى والصلاح...اللهم يا مجيب يا ودود يا رب الكرم والجود حرّم على ابنتي النار وكيد الفجار وأدخلها الجنان وارزقها البر والأمان...يا عزيز يا غفار......
لك خالص وأرق وأسمى وأزهى وأرقى تحياتي وأمنياتي
والدك المحب
xxxxxxx