عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 29-12-2003, 02:11 PM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Lightbulb لمن نادى صلاح الدين

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
____
إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة اليمامه
يحال الموضوع للأخ صلاح الدين القاسمي لينصر أخواته التونسيات من حكومته الباغية ..
فأين أنت ياأخ صلاح ؟؟
أم أن الموضوع لايعنيك كإنسان مسلم ترى انتهاك الحجاب في بلدك
أولا - السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ثانيا- أعجبتني نداءات الأخت الفاضلة (( اليمامة )) بSIZE=6 للعبد الضعيف ،
و اشكرها لإحالة الموضوع لي
و ها أنذا يا أختاه
و الموضوع يهمني غاية الأهمية بما أنه يمس بنات وطني المسلمات الغيورات على دينهن .
- ثالثا : سبق أن أعطيت رايي في مسالة الحجاب في تونسنا الحبيبة و لا أرى مانعا في إعادتها هنا لكل من يهمه الأمر : صادقا كان في طرحه للمسألة أو مزايدا بها لأغراض في نفسه .
ونحن إذ نحسن الظن بإخواننا المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها لتعاطفهم مع مسألة الحجاب ،فإننا نطمئنهم أن الشعب التونسي المسلم قادر بإذن الله تعالى ان يعيد الأمور إلى نصابها .
- رابعا : لا أريد ان اصل مع بعض الإخوة هنا إلى ما وصلت له مع أحد الملاحدة في منتدى آخر عندما صور أن الخمار ممنوع منعا باتا في تونس و ان كل التونسيات يخرجن الآن سافرات .
فهذا غير صحيح بالمرة ، فالمتجول حاليا في أحياء التونس الشعبية منها و الفارهة ، و أسألوا كل زائر نبيه لتونس ، يلاحظ بجلاء النساء المتحجبات و الرجال الملتحين .
و قديما قالوا : إذا كنت خياطا ماهرا ، فأتبع الغرزة -
أتعلمون من كان سبب القرار الإداري الذي يمنع اللباس الطائفي في تونس ؟؟؟
نعم هكذا يسميه القرار : اللباس الطائفي .
إنهم جماعة النهضة زمن الرئيس الراحل بورقيبة و الذين دخلوا كما تعلمون جميعا صراعا دمويا مع السلطة آنذاك كادت أن توقع البلاد في حمام من الدماء كما حصل في الجزائر الشقيقة ، و لكن الله لطف و سلم .
و الجميع يعلم من يقف وراء تلك المجموعات يا أخت يمامة
أم تريدين ان اقولها لك بأعلى صوتي
كان من نتيجة استقطاب الحياة السياسية بين السلطة و الإخوانجية في تلك الفترة أن وقع منع اللباس الطائفي أو الخمار .
و الآن و بعد أن عرفت البلاد بفضل الله مرحلة من الأمن و الامان و زال الخطر الذي كانت تخشاه السلطة ، أصبحنا نرى و الحمد لله العودة التلقائية للبس الخمار من فتيات و نساء تونس و أصبحت المساجد بعون الله ملآنة بالشباب و الشيب على حد السواء .
هذه العودة الطبيعية إلى مظاهر الدين تأتي من داخل و صميم التركيبة الثقافية الدينية للمجتمع في تونس و ليست من نتاج تأثير طرف سياسي ما .
صحيح ان هناك الآن من يستغل وجود قرار المنع ذلك و حتى دون تعليمات من السلطة ليمارس تضييقا على المتحجبات
و لكن ما لاحظه كل التونسيين هنا ان الرفض متوجه إلى طريقة معينة من لبس الخمار : ألا و هي تلك التي تستعمل فيها المرأة الخمار بطريقة ضاغطة على راسها مستعينة بدبوس ( أو مَسَّاك كما نقول هنا في تونس )، و هذه الطريقة في لبس الخمار هي التي كان يستعملها أتباع النهضة
و هي التي تحوم حولها الشبهات و بالتالي سُمي ذاك اللباس باللباس الطائفي .
يعني إذا ما أرادت المراة في تونس أن تلف شعر راسها دون ان تستعمل تلك الطريقة فلن يمنعها احد ، أو إذا لبست اللباس التقليدي التونسي
( و الذي يسمى هنا بالسفساري ) و هو ساتر للمرأة بفضل الله تعالى فلن يكلمها أحد ، بل بالعكس فإن السلطة تشجع على إرتداء اللباس التقليدي
و تخصص له يوما من أيام السنة كعيد للإحتفال به .
ما أردت قوله ان مشكلة السلطة هو مع صنف اللباس المتأتي من الخارج و الذي يذكرها بعناصر النهضة المحظورة
و ما على المرأة التي تريد تطبيق شرع الله إلا أن تستر نفسها دون اللجوء الى تلك النوعية و لا تخاف باذن الله ظلما و لا هضما .

فلا داعي يرحمكم الله إلى المزايدة و التهويل في هذه المسألة ، و لا تنسوا أن تونس بلد متحرر و تتعدد فيه المشارب السياسية ذات الخلفيات الإيديولوجية المتعددة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين ، و المجتمع الحي هو الذي يفرض عاداته و تقاليده من داخله ...و تلكم هي الأيام يداولها المولى تعالى بين الناس ...
و الحمد لله تعالى أن حالة الشعب التونسي في ممارسة عباداته تحسنت كثيرا هذه السنوات الأخيرة و لازالت تتحسن باذنه تعالى مادام شبح التطرف يبتعد عن البلاد و مادامت السلطة ماضية في إعطاء الدين الإسلامي مكانته التي تليق به بعيدا عن الفتن و عن الأنواء .

و الله أعلم و أحكم .